العالم - فلسطين
وفي يلي نص البيان:
- (75 يوماً) على حرب الإبادة الجماعية الشاملة التي يرتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، ومازال القتل الوحشي للمدنيين والأطفال والنساء مستمر حتى هذه اللحظة، وذلك من خلال قصف المنازل الآمنة وهدمها فوق رؤوس ساكنيها، بالطائرات الحربية والمقاتلات "الإسرائيلية" والأمريكية، حيث أصبح كل متر في قطاع غزة تحت الاستهداف وتحت القصف المباشر.
- (75 يوماً) والوضع الإنساني في قطاع غزة يزداد كارثية وبات سيئاً للغاية ويتجه نحو الهاوية بسبب حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال، خاصة أن أكثر من (1,8 مليون) إنسان أصبحوا نازحين ويسكنون خارج مساكنهم وخارج منازلهم، وأصبح قرابة (2,4 مليون) إنسان باتوا يعيشون ظروفاً إنسانيةً صعبةً وغير مسبوقة من الشَّقاء، ويعانون معاناة بالغة في توفير الغذاء والدَّواء والماء الصالح للشرب.
- (75 يوماً) مرّت على حرب الإبادة الجماعية، وقد ارتكب خلالها جيش الاحتلال (1,700) مجزرة، راح ضحيتها (26,700) شهيداً ومفقوداً، بينهم (20,000) شهيد ممن وصلوا إلى المستشفيات، منهم (8,000) شهيد من الأطفال، و(6,200) شهيدة من النساء، و(310) شهداء من الطواقم الطبية، و(35) شهيداً من الدفاع المدني، و(97) شهيداً من الصحفيين.
- ومازال (6,700) مفقودٍ إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم مازال مجهولاً، وإن 70% من هؤلاء هم من فئة الأطفال والنساءـ فيما أصيب (52,600) مصاباً.
- كما بلغ عدد الذين اعتقلهم جيش الاحتلال خلال هذه الحرب العدوانية الوحشية المئات من أبناء شعبنا الكريم، بينهم (99) حالة اعتقال من الطواقم الطبية، و(8) معتقلين من الصحفيين.
- وعلى صعيد المستشفيات فقد استهدف جيش الاحتلال أكثر من (23) مستشفى وأخرجها عن الخدمة، كما وأخرج (53) مركزاً صحياً عن الخدمة أيضاً، بينما استهدف جيش الاحتلال (140) مؤسسة صحية استهدافات أثرت على تقديم الخدمة الصحية فيها، كما واستهدف (102) سيارة إسعاف حيث تضررت بشكل كامل.
- كما دمر الاحتلال خلال حربه الوحشية (126) مقراً حكومياً، و(90) مدرسة وجامعة خرجت عن الخدمة بشكل تام، و(283) مدرسة وجامعة تضررت جزئياً، فيما دمر (114) مسجداً بشكل كلي، و(200) مسجدٍ هدمها الاحتلال بشكل جزئي، إضافة إلى استهداف الاحتلال (3) كنائس.
- وعلى صعيد أضرار الوحدات السكنية، فقد هدم الاحتلال (53,000) وحدة سكنية بشكل كلي، و(255,000) وحدة سكنية هدمها بشكل جزئيٍ، بمجموع (308,000) وحدة سكنية.
** وإزاء كل هذه الحرب الإجرامية المستمرة على شعبنا الفلسطيني فإننا نود التأكيد على ما يلي:
1. نُحمِّل المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب الاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال والتي راح ضحيتها أكثر من (26,700 شهيد ومفقود) وقرابة (53 ألف إصابة)، حيث أن المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية خصوصاً فرضوا إجراءات مقصودة ومتعمّدة لعرقلة كل الجهود الرامية لإيقاف حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وكذلك نُحملهم المسؤولية تجاه المأساة التي لحقت بقطاع غزة على جميع الأصعدة.
2. إن المساعدات التي تدخل قطاع غزة، لا تلبي 2% من احتياجات قطاع غزة الهائلة وفي ظل هذه الحرب الوحشية، وإننا نطالب بفتح معبر رفح وجميع المعابر وعلى مدار الساعة وإدخال (1000 شاحنة يومياً) من الإمدادات والمساعدات الحقيقية، وإدخال مليون لتر من الوقود (1,000,000 لتر وقود يومياً)، وإدخال الآليات ومعدات الإغاثة والطوارئ والدفاع المدني، لكي نحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه في واقع قطاع غزة الذي اتجه نحو الهاوية.
3. وفي إطار جرائم الاحتلال واستهدافه للنظام الصحي والمستشفيات؛ فإننا نطالب جميع المنظمات الدولية وكل دول العالم الحر إلى إدانة جرائم الاحتلال المستمرة بهذا الخصوص، ونطالبهم بالضغط عليه لوقف خطته المدبرة بالقضاء على القطاع الصحي، ومن هنا فإننا نطالب الدول العربية والإسلامية بإدخال مستشفيات ميدانية مُجهّزة طبياً لإنقاذ عشرات آلاف الجرحى والمرضى، كما ونناشدهم بتحويل آلاف الجرحى من أصحاب الإصابات الخطيرة إلى مستشفياتهم لتلقي العلاج، إضافة إلى مناشدتهم بالعمل الجاد على إعادة ترميم وتأهيل عشرات المستشفيات والمراكز الطبية وإعادتها إلى الخدمة.
4. إن أكثر من (1,8) مليون نازح في قطاع غزة؛ يتعرضون إلى التهديد بشكل واضح في الأمن الغذائي والمائي والدوائي، ويعانون من سوء المعيشة والمأوى، وإننا نُحذّر المؤسسات والهيئات والمنظمات الدولية من تواطئهم في تمرير سياسة التجويع والتعطيش ضد أبناء شعبنا الفلسطيني ونحذرهم من انتشار المجاعة في محافظات قطاع غزة، ونطالبهم بالقيام بدورهم المطلوب منهم بشكل فاعل وحقيقي.
5. نناشد مجلس التعاون ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية وكل دول العالم الحر إلى التداعي الفوري لوضعِ حلٍ للكارثة الإنسانية المتعلقة بفقدان (308,000) أسرة وحداتهم السكنية، وندعوهم إلى بذل كل الجهود في سبيل الخروج بحلول مناسبة لهذه الكارثة التي خلفها جيش الاحتلال "الإسرائيلي".