فيديو خاص، مسؤول بالحرس: طوفان الاقصى انهت الردع الاسرائيلي

الأحد ٠٣ ديسمبر ٢٠٢٣ - ٠٥:٢٨ بتوقيت غرينتش

وصف مسؤول في حرس الثورة الاسلامية في ايران عملية طوفان الاقصى بانها عملية نوعية من الناحية الامنية والعسكرية، وان الكيان الصهيوني فقد قدرة ردعه بالكامل خلال عملية طوفان الاقصى حتى استنجد بالاميركيين لانقاذه، معتبرا ان انهيار كيان الاحتلال نتيجة طبيعية لسنة الهية وطغيان الكيان وتجاوزه الحدود في ظلمه للشعب الفلسطيني.

العالم - ايران

وقال نائب مسؤول التنسيق في حرس الثورة الاسلامية محمد رضا نقدي في لقاء خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد: شهد الكيان الصهيوني في تاريخه إخفاقات عديدة، مراحل فشل النظام، بدأت من الهروب من جنوب لبنان وصولاً إلى ذروته في حرب الـ 33 يوماً، وبعدها تضاءلت القوة العسكرية لنظام الاحتلال الى حرب 8 أيام و7 أيام ويوم واحد.

واضاف نقدي: في عملية "طوفان الأقصى" وصلت قدرات صمود الكيان الصهيوني أمام المقاومة الفلسطينية إلى الصفر، لدرجة أنه بعد هذه العملية لجأ إلى الأمريكان، عندما زار وزير الخارجية أنتوني بلينكن الأراضي المحتلة للوقوف على حالة الكيان الصهيوني، وصف حالته بالمنهارة، فقامت الولايات المتحدة بنشر قوة قيادة سنتكام المركزية في الأراضي المحتلة لمنع انهيار الكيان، ومنذ ذلك الحين، تحملت الولايات المتحدة مسؤولية استمرار الحرب.

واعتبر نائب مسؤول التنسيق في حرس الثورة الاسلامية تولي أمريكا مسؤولية الحرب بانه نتيجة لعدم قدرة الكيان في الدفاع عن نفسه، يعتبر مشاركة اميركية في الجرائم ضد الشعب الفلسطيني.

وأضاف نقدي: الأميركيون الذين كانوا يراقبون وضع الكيان الصهيوني قبل عملية طوفان الأقصى كانوا يعلمون أن وجود الاحتلال في خطر لأنه كان يعاني من تحديات سياسية وعدم استقرار وازمات عميقة، وبالتالي لمنع الانهيار وتفاقم الأزمات، دخلوا الحرب مباشرة وتحملوا مسؤولية استمرار الحرب.

تابع نائب مسؤول التنسيق في حرس الثورة الاسلامية محمد رضا نقدي: ويخشى الجيش الأمريكي والصهيوني من المواجهة المباشرة مع المقاومة الفلسطينية لأن قواتهم رمز للهوية العلمانية وبالتالي لا تملك ما يكفي من الشجاعة والقدرة، وهم في قمة الخوف، لذلك فروا من ساحة المعركة. وهم يلجأون حتماً إلى الجرائم والتفجيرات لتحقيق أهداف عسكرية.

واضاف نقدي: إن جنود الكيان الصهيوني لا يملكون الشجاعة للترجل من دباباتهم، وقد رأينا المقاتلين الفلسطينيين يهاجمون الدبابات الاسرائيلية من مسافة صفر تقريبا.

ودعا مراكز الأبحاث والجامعات الأمريكية الى تحذير قادتهم من عواقب دعم ومساندة كيان الاحتلال وعدم ربط مصيرها بالكيان الغاصب لأن نظام غير مستقر وسيزول، وهذا ما لت عنه للولايات المتحدة.

وقال: هذا الدعم غير مقبول في العالم ونشهد ردود فعل واسعة عالميا تضامنا مع سكان غزة والقضية الفلسطينية، في اليابان والأرجنتين وشعوب الدول الغربية التي نزلت إلى الشوارع لدعم الشعب المظلوم في غزة وفلسطين، معبرين عن غضبهم حيال الجرائم الاسرائيلية والاميركية.

واشار نائب مسؤول التنسيق في حرس الثورة الاسلامية محمد رضا نقدي الى وصول حاملة الطائرات الأمريكية إلى الخليج الفارسي واعتبر انه لطمأنة الكيان الصهيوني الذي بدأ يتنفس الصعداء، وهذا الإجراء من جانب الولايات المتحدة غير فعال من الناحية العسكرية، لأنه يمكن تدميرها باطلاق 150 صاروخا بشكل متزامن، ولو استقرت هذه الحاملة الطائرات على مسافة ابعد لكانت كفاءتها العسكرية أكبر، ويمكن القول إن هذا العمل لم يحقق أي إنجاز عسكري لأمريكا، وهذا الإجراء لا يهدف إلا إلى رفع الروح المعنوية للقوى المهزومة في الكيان الإسرائيلي.

واعتبر نقدي ان الثورة الإسلامية تحقق تقدما هائلا في مجالات العلوم والتكنولوجيا والقدرات العسكرية، وتمكنت من خلال الهندسة العكسية والمحاكاة ان تحقق قدرات عسكرية صناعية كبيرة، وصولا الى تصنيع الصواريخ البعيدة المدى والدقيقة التي لا يمكن للعدو مواجهتها والتي يصل مداها الى الفي كيلومتر.

واوضح: وصلت القدرة العسكرية لجمهورية إيران الإسلامية إلى مستوى يتم فيه مهاجمة الأهداف العسكرية فقط في ساحة المعركة ويكون المدنيون بعيدين عن الهجمات.

ووصف عملية طوفان الأقصى بانها عملية فريدة من نوعها وتحفة عسكرية وأمنية باسلوبها الفريد، وستبقى إلى الأبد في تاريخ العالم وسنظل نفتخر بها.

واضاف نائب مسؤول التنسيق في حرس الثورة الاسلامية محمد رضا نقدي: عملية طوفان الأقصى فيها دروس للأوروبيين والأميركيين والصهاينة وحتى للجمهورية الإسلامية الإيرانية وللجميع، الدرس الكبير من عملية طوفان الأقصى هو للإنسانية.

وتابع نقدي: اليوم العالم كله يراقب المواجهة بين هويتين فكرية وحضارية تعرف بالهوية الإسلامية والعلمانية في تطورات قطاع غزة ويقارن بين الاثنين.، العالم يشهد "فظائع" من جانب واحد؛ 6 آلاف طفل استشهدوا في قطاع غزة.

واوضح: ومن ناحية أخرى، يشهد العالم ان الفلسطينيين الذين يعانون من احتلال أراضيهم منذ 75 عاما، تسللوا إلى الأراضي المحتلة وأسروا الصهاينة ولبوا احتياجاتهم اليومية وعاملوهم معاملة انسانية طوال فترة وجودهم في الأسر.

واضاف نائب مسؤول التنسيق في حرس الثورة الاسلامية محمد رضا نقدي: في المقابل يرى العالم مواجهة القسوة والحب؛ أثناء تبادل الأسرى، عندما يتم إطلاق سراح الأسير الصهيوني، يقول إن كل أدويتي قدمها الفلسطينيون، فيما يشهد العالم على قسوة وبخل الكيان الصهيوني الذي يقطع المياه عن سكان قطاع غزة.

وتابع: كما أن العالم يلاحظ "الكرم"؛ رغم الحصار وألم فقدان أحبائهم ورغم المعاناة، يهتم الفلسطينيون بوضع الأسرى أكثر من أنفسهم، حتى أن الأسير المحرر ينضم إلى عائلته بفرحة لا توصف.

واكد نقدي أن قطاع غزة، من ناحية أخرى، هو مصدر خوف ورعب للصهاينة، ومن ناحية أخرى، فهو رمز لشجاعة وإقدام الفلسطينيين، فجنود الاحتلال، رغم امتلاكهم مدرعات وأسلحة ثقيلة، يفرون من دون اذن قيادتهم، خوفا من قدرات المجاهدين الفلسطينيين، ومن ناحية أخرى، يستهدف المجاهدون الفلسطينيون دبابات الاحتلال من مسافة قريبة.

وشدد نائب مسؤول التنسيق في حرس الثورة الاسلامية محمد رضا نقدي على ان سكان قطاع غزة لا يغادرون أرضهم رغم تساقط 35 ألف طن من القنابل والمتفجرات عليهم وعلى منازلهم التي تعتبر رمز الوفاء، وينبغي للعالم أن يتعلم من هذه الدروس.