بالفيديو..

عرض عسكري لطلاب مدرسة عمانية على طريقة "القسام" يثير ضجة

الأحد ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٣ - ٠٢:٣٩ بتوقيت غرينتش

منذ زمن كانت القضية الفلسطينية بحاجة إلى هبة عربية صادقة تشارك فيها محنة أبناء فلسطين, الذين اكتوا بنار الاحتلال سنوات طويلة, حمل خلالها الفلسطيني حلمه, وسار به في طريق المقاومة, تعثر أحيانا, وسطر أجمل بطولة أحيانا كثيرة..

العالم - العالم الإسلامي

و هناك،في مشهد يبرهن مدى التفاعل مع المقاومة الفلسطينية، أقدم طلاب عمانيون على تجسيد استعراض عسكري لكتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، تزامنا مع الحرب الإسرائيلية على غزة.

ففي استعراض مهيب،أظهرت الصور واللقطات عددا من الطلاب وهو يشدون على رؤوسهم أربطة خضراء ويمسكون مجسمات من البلاستيك لرشاشات بينما يظهر في الركن البعيد مَنْ يُعتقد أنّهم مدرسون أو إداريون بالمؤسسة التعليمية التي التقطت فيها المشاهد المصورة.

وكتبت صحيفة وطن المنتشرة بأمريكا، مقالا، حول ما أقدم عليه هؤلاء الطلاب جاء فيها..

"يعتبر نتيجة مباشرة للحالة العاطفية التي أشاعتها في السلطنة والمنطقة الأحداث الدامية في غزّة وفظاعة ما تعرّض له سكانها على يد الجيش الإسرائيلي، مع ما ترافق مع الأحداث من تغطية إعلامية كثيفة أطلق خلالها العنان للإعلاميين والمحللين للتعبير عن أكثر الأفكار "ثورية" حتى في الدول المعروفة بصرامتها الشديدة إزاء الإعلام والإعلاميين مثل سلطنة عمان".

وتابع المقال،" لكن بعض المهتمين بالشأن العماني رأوا في الصورة المذكورة علامات تتجاوز مجرد الحماسة العاطفية العابرة ،بل هي متأثرة بفكر يأبي ويندد الظلم والعدوان بكل أشكاله على شعب مغتصب حقوقه من جانب محتل ".

وحذّر هؤلاء من أن يكون الجيل العماني الصاعد بصدد تلقي رسالة خاطئة من السياسة الرسمية للدولة التي تقيم علاقات جيدة مع إيران ومحورها في المنطقة.

وقالوا إن الخطاب الرسمي للسلطنة تجاه إيران ومحورها وكذلك تواصل كبار المسؤولين العمانيين مع رموز ذلك المحور بأريحية في وقت تتحفظ فيه بلدان أخرى في منطقة الخليج الفارسي وخارجها على التعامل مع ذلك المحور، أو على أقل بعض مكوناته، يعطيان الشباب العمانيين انطباعا بأن إيران وأذرعها قوى صديقة وتستحق أن يُقتدى بها خصوصا وأن الظرف الحالي وضعها في موضع "قوى خيرة مدافعة عن الحقّ ومتصدية للظلم الإسرائيلي للمستضعفين في قطاع غزّة".

وبالرغم من كل هذه التحذيرات، أثار مشهد محاكاة الطلاب في مدرسة بولاية بهلاء العمانية، العروض العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" تفاعلا واسعا، وتباينت ردود الأفعال على هذا الاستعراض، بين مؤيد ومعارض.

وقال الناشط عبدالكريم بن زهران الهنائي: "هذا درس أفضل من منهج عام كامل، علمتنا أحداث غزة أن القوة هي أساس احترام العالم لك".

وكتب الناشط عبدالله الملا: "حفظ الله عمان واهلها وبارك في قيادتها".

وغرد قسور الراشدي: "والنعم فيهم، ابطال من ابطال لله درهم ولله در المعلمين والمدير والإدارة".

وقال حساب باسم طوفان الأقصى: "جزاكم الله خير يا أهل الخير وليست بغريبة على أهل عمان الطيبين".

من جانب آخروفي تفاعلات مناهضة ضد هذا التجسيد للطلاب،قال الناشط عبدالله القاسمي: "إعادة المناهج القديمة اشوف اولى لانه فيها قصائد تحث على الجهاد وأيضا السور التي فيها ذكر للجهاد والقتال في سبيل الله".

وكتب الناشط معاذ التوبي: على وزارة التعليم، التحرك لما يحدث في المدارس المسؤولة عنها .. تجسيد حركات المقاومة وبالسلاح لدى النشئ لها وعليها .. عذراً التضامن لا يكون بهذه الصورة”.

وأضاف: "يجب أن يعي المجتمع بأن هذه "نباتات في الظاهر نبهج النفس ولكن مع تطورها ستكون سامة وهذا ما ترفضه التربة العُمانية".