إحباط محاولة إغتيال بن غفير المزعومة لا تُصلح ما أفسده نتنياهو!

إحباط محاولة إغتيال بن غفير المزعومة لا تُصلح ما أفسده نتنياهو!
الأربعاء ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٣ - ٠٦:٤٣ بتوقيت غرينتش

زعمت هيئة البث في الكيان الإسرائيلي اليوم الاربعاء، ان جهاز الأمن العام "الشاباك"، "احبط محاولة إيرانية لتنفيذ نشاط عدائي في إسرائيل، بما في ذلك نوايا المس بوزير الأمن القومي "إيتمار بن غفير"، وعضو الكنيست يهودا غليك".

العالميقال ان

وجاء في تفاصيل تلك المزاعم، انه تم اعتقال 5 فلسطينيين، بينهم 3 من منطقة جنين شمالي الضفة الغربية، و2 من مدينة الناصرة وبلدة المقيبلة شمالي الكيان الاسرائيلي، كانوا يعملون "بتوجيه من مسؤول (لم تذكر اسمه) يعيش في الأردن، والذي عمل نيابة عن مسؤولين أمنيين إيرانيين".

في اكثر من مرة تناولنا وبالتفصيل الاسباب التي تقف وراء هذه السياسة البائسة، التي تعتمدها اجهزة الاستخبارات والحكومة في الكيان الاسرائيلي منذ فترة، في التعامل مع المقاومة الفلسطينية في غزة والضفة الغربية والقدس وعموم الاراضي الفلسطينية المحتلة، فقد بدأنا نشهد تكرار كذبة تضحك الثكلى، مفادها انه لولا ايران، لما كانت هناك مقاومة للاحتلال الاسرائيلي!!، وان كل عمل مقاوم للشعب الفلسطيني، هو عمل تقف وراءه ايران!!.

لا يمكن وصف هذه السياسة الا بسياسة النعامة التي تدفن راسها بالتراب. صحيح ان الشعب الفلسطيني يستحق كل الدعم والاسناد من الدول والشعوب العربية والاسلامية، ولكن على الارض الفلسطينية، ليس هناك من يقف امام وحشية الاحتلال والمستوطنيين والارهابيين امثال بن غفير وسمويترش ويهودا غليك، الا الشباب والشابات من ابناء الشعب الفلسطيني البطل.

عندما يدعو الارهابي العنصري بن غفير الى قتل الفلسطينيين علنا، وعندما يقتحم اليميني العنصري يهودا غليك، وبشكل متكرر المسجد الاقصى هو وقطعان المستوطنيين ويدنسونه، وعندما تعلن هذه العصابة الصهيونية وبشكل علني، لهدم المسجد الاقصى وبناء الهيكل المزعوم، فهل هناك عاقل يتوقع ان يقف الشباب الفلسطيني يتفرج على كل هذه الفظائع دون ان يحرك ساكنا؟.

هل يحتاج الشباب الفلسطيني لمن يذكره بان بن غفير وغليك وسيموتريش ونتنياهو ومن لف لفهم، يعملون على تهويد القدس وتدنيس المسجد الاقصى وهدمه، وطرد الفلسطينيين من ما تبقى من ارض اجدادهم؟.

لا نعتقد، ولا غيرنا يعتقد، ان الفلسطينيين الذي قاوموا المحتل منذ سبعين عاما، وسيبقون يقاومونه حتى طرده من فلسطين، وكل من وقف الى جانب الفلسطينيين في مقاومتهم هذه، قد ادى ما عليه من واجب تفرضها رابطة الدم والدين، ولا منة في ذلك ابدا، فالشعب الفلسطيني يقاتل المحتل الاسرائيلي الذي يغتصب المقدسات الاسلامية، نيابة عن ملياري مسلم في العالم.

بنينا ما ذكرناه سابقا، على صحة الرواية الاسرائيلية، الا اننا ورغم ذلك، يحق لنا ان نشكك بها ايضا، فهذا الكيان الذي بان ضعفه وهشاشته، بعد الانقسام الافقي والعمودي الذي يعاني منه، ه بأمس الحاجة الى اكاذيب من هذا النوع، لتوحيد الصهاينة الذي اقتربوا كثيرا من الحرب الاهلية، على وقع الاحتجاجات على خطط نتنياهو في مجال القضاء، وكذلك تعتبر هذه الاكاذيب محاولة لاظهار قوة اجهزة الاستخبارات في الكيان الاسرائيلي، بعد ان ظهر عجزه، في التعامل مع فتية من المقاومين في الضفة الغربية، آمنوا بربهم، فأربكوا بعملياتهم الاستشهادية، كل تلك الاجهزة الامنية، التي لم تجد شيئا تغطي به فشلها المخزي، الا ايران!.