العالم – فلسطين
وفي حديث مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" أشار سهيل الناطور إلى أن ما سماها "المصالحات الإبراهيمية" لم تكن لها مقدمات ومبررات في السعودية كما كان لها في سائر الدول، وخلف كلها كان عامل السياسة الداخلية الأميركي في الصراع ما بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي وكذلك تقبل الصهاينة للسياسة الأميركية، ولذلك كانت الأمور محصورة في هذه الصفة.
وأضاف: لكن الأمور مع السعودية تسارعت مؤخرا، أولا لكثرة الكلام والتسريبات عن وجود المفاوضات حيث كان هناك من حاول إرباك الصورة، ثانيا بدأت إشارات تحت شعارات دولية أن هناك مؤتمر دوليا لليونسكو يحضر فيه وفدا إسرائيليا، ثالثا افتعال أن هناك طائرة تحمل إسرائيليين وتنزل
ولفت الى أن: هذه الإرهاصات كانت تقول بأن هناك شيء يجري من تحت الطاولة بدأ يعلو على السطح.. ولذلك ربما الكثيرون ممن يتابعون التفاصيل السياسية بالعمق لا يجدون مفأجاة في موقف الأمير محمد بن سلمان.
و شدد على أن: التبجح الإسرائيلي يعني أن الإسرائيليين وهذا الحكومة خاصة تعتقد أنها قد انتهت من القضية الفلسطينية وأن الفلسطينيين لم يعد لديهم من القوة ما يستطيعوا أن يطلبوا شيئا لتحقيقه، ولذلك عليهم أن يقبلوا بما يقدم.
وبين أن: الشيء الذي يقدموه ليس للفلسطينيين بل هو للعرب كاملا.. بأن فلسطين التاريخية باتت الدولة اليهودية وعليهم أن يعترفوا بيهودية الدولة.. ويهودية الدولة يعني لا دور للفلسطينيين.. وحتى أبناء الـ48 أن لا يبقوا على الأرض هناك.
وقال: الخطر الأكبر على الصراع.. ما هو مصير الفلسطينيين والأرض الفلسطينية؟ وهل يمكن لنظام سعودي -أيا كان- أن يعترف بيهودية الدولة وأن لا يكون للفلسطينيين إلا القليل من المساعدات؟
وأضاف أن الإشكالية الخاصة التي ستعقد الأمور وسيقال فيما بعد حصل أنه قد حصلت اختراقات فيها هي المطلب النووي السعودي، وفي هذا الأطار سوف يبرز وكأن هناك رفضا إسرائيليا كاملا لأي مفاعلات نووية.. ثم سيقدم كتنازل.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..