العالم - الأميرکيتان
الازمة استدعت من الادارة الامريكية احتجاجاً شديد اللهجة ابلغته السفارة الامريكية في الكيان الاسرائيلي الى وزير الخارجية ايلي كوهين، بحسب مصادر متقاطعة.
السفارة اعتبرت تسريب الخبر أمراً خطيراً وطالبت باصلاح هذا الخطأ وحله، بعد ان تحدثت القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية عن أن السفير الأميركي لدى الاحتلال، استدعى كوهين للقاء، وسلمه الاحتجاج.
بدوره نشر موقع "أكسيوس" الأميركي و"والا" العبري تقريرا مفصلا عن الاحتجاج الأميركي، عن دور واشنطن في عقد لقاء كوهين المنقوش، وعن مساعيها لإقناع الطرفين بتطبيع العلاقات.
وقال مسؤولون أميركيون كبار إن رسائل صعبة تم تسليمها إلى كوهين وكبار المسؤولين في وزارة الخارجية الاسرائيلية، مفادها أن الكشف عن اللقاء أضر بالجهود الأميركية الرامية لتعزيز التطبيع بين الإسرائيليين وليبيا ودول عربية أخرى، وأن السلوك الإسرائيلي تسبب بزعزعة الاستقرار في ليبيا، والإضرار بالمصالح الأمنية الأميركية.
وبحسب موقع اكسيوس، فإن إدارة الرئيس جو بايدن كانت تعمل طوال العامين الماضيين على تعزيز انضمام ليبيا إلى ما يسمى 'اتفاقيات أبراهام' معتبرة ان الكشف عن الاجتماع يضر بهذه الجهود بشكل خطير، ويخلق تأثيرا مخيفا للدول الأخرى للانضمام إلى عمليات التطبيع.
وقال مسؤولون امريكيون ان الحكومة الليبية كانت على علم بالاجتماع الذي كان من المقرر ان يبقى سريا، وان الليبيين اصيبوا بالرعب جراء نشره.
وادى تسريب الخبر الى تظاهرات واحتجاجات في المدن الليبية وعلت اصوات سياسية وحزبية وشعبية مطالبة بالتحقيق ومعاقبة المسؤولين، الامر الذي دفع بحكومة الدبيبة الى اقالة وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش واحالتها علی التحقيق. الا ان مكتب المنقوش قال ان الدبيبة كان على علم باللقاء وهو من اعطى الضوء الاخضر لعقده. وفرت بعد ذلك بطائرة خاصة الى تركيا، لكن جهاز الأمن الداخلي في مطار طرابلس نفى أن يكون سمح لها بالمغادرة.