العالم - روسيا
وأوضح مدفيديف، أن "أوكرانيا قد تختفي من الخريطة السياسية للعالم نتيجة للصراع الحالي.. والنتيجة الأخرى للصراع ستكون الرحيل المخزي لسلطات كييف الحالية".
وأضاف مدفيديف أن "فكرة انضمام أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية إلى روسيا يمكن تنفيذها إذا استمرت الدول الغربية بتفاقم الوضع في جورجيا". مؤكدا أن مثل هذا السيناريو ممكن.
وقال: "نحن لا نحتاج إلى تكرار التاريخ في عام 2008.. إننا نظل على استعداد لحل المشاكل على طاولة المفاوضات بروح ميثاق الأمم المتحدة، ولكن إذا أصبحت مخاوفنا حقيقية، فلن نتردد في قبول انضمام أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، يتعين علينا أن نبذل قصارى جهدنا لحل هذه المشاكل". كما أن فكرة الانضمام إلى روسيا لا تزال تحظى بشعبية وقد يتم تنفيذها إذا كانت هناك أسباب وجيهة لذلك.
كما أكد أن "التاريخ يعاقب بشدة كل من يهمل أعماله، بحيث هذا التحول في الأحداث بالنسبة للغرب سيكون إخفاقا مخجلا آخر، ورمزا آخر لخسارة كارثية للنفوذ".
وشدد مدفيديف: "يتعين على الغرب أن يعلم بأن روسيا أوقفت العملية العسكرية لإجبار جورجيا على السلام، في عام 2008، عندما تمكنت من القضاء على التهديدات.. لكن الوضع يتفاقم الآن بشكل نشط مرة أخرى من أجل خلق بؤرة أخرى للتوتر بالقرب من حدودنا بالإضافة إلى الجناح الأوكراني، على ما يبدو هناك حديث مرة أخرى عن احتمال انضمام جورجيا إلى الناتو".
يذكر أن القوات الجورجية قد هاجمت أوسيتيا الجنوبية وقوات حفظ السلام الروسية في المنطقة، بعدها أعلن الرئيس الروسي آنذاك، دميتري مدفيديف، إرسال القوات الروسية في عملية عسكرية لإجبار جورجيا على السلام، وكانت النتيجة هزيمة عسكرية لنظام ميخائيل ساكاشفيلي (رئيس جورجيا آنذاك)، واعتراف روسيا باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.