العالم - افريقيا
طبول الحرب تقرع في غرب افريقيا فبعد التهديدات المتتالية بالتدخل العسكري في النيجر من قبل مجموعة دول غرب افريقيا المعروفة باسم ايكواس، اعلنت المجموعة في ختام اجتماعات قادة جيوشها بالعاصمة الغانية أكرا؛ أنها اتفقت على خطة التدخل العسكري المحتمل وموعده المحتمل.
قادة الجيوش ناقشوا على مدى يومين سبل إعادة الرئيس المعزول محمد بازوم إلى السلطة في النيجر بعدما أطاح به انقلاب في السادس والعشرين من يوليو/تموز الماضي، مؤكدين استعدادهم للتدخل عسكريا إذا أخفقت المساعي الدبلوماسية.
وقال مفوّض الشؤون السياسية والسلم والأمن في إيكواس، عبد الفتاح موسى:"مستعدون للذهاب في أي وقت يصدر فيه الأمر، تحدد يوم الزحف أيضا، لكننا لن نفصح عنه، الخيار العسكري ليس خيارنا المفضل لكننا مضطرون لذلك بسبب تعنت المجلس العسكري في النيجر".
وفي وقت تستمر فيه الجهود الدبلوماسية، أكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في اتصال مع رئيس نيجيريا بولا تينوبو أن الاتحاد الأوروبي لن يعترف بالسلطات الناتجة عن الانقلاب وأن الرئيس بازوم يبقى الرئيس الشرعي. من جهته، حذر الرئيس النيجيري من 'عواقب خطيرة' في حال تدهور صحة بازوم حسب تعبيره.
وفي المقابل تعهد قادة الانقلاب في النيجر بالدفاع عما اسموه سيادة البلد ضد اي تدخل عسكري. وقال التلفزيون الرسمي إن ضباطا من قادة أركان مالي وبوركينا فاسو والنيجر عقدوا اجتماعا في العاصمة نيامي ضمن جهود التصدي للتدخل العسكري. كما بث التلفزيون صورا لطائرات حربية قال إنها من دولتي مالي وبوركينا فاسو تم نشرها في النيجر تنفيذاً لتعهدات البلدين بوقوفهما إلى جانب نيامي، كما شارت مصادر اعلامية ان قادة أركان مالي والنيجر وبوركينا فاسو عقدوا اجتماعاً لاتخاذ التدابير والاستعدادات للمواجهة العسكرية.
هذا ويرى العديد من المختصين ان التدخل العسكري الذي تقف خلفه على ما يبدو فرنسا ستكون له عواقب كارثية على الشعوب الافريقية خاصة دول ايكواس داعين الى المزيد من المشاورات واعطاء فرصة للدبلوماسية في النيجر مشددين علی ان الانقسامات بين دول ايكواس لازالت قائمة وان التدخل ان حصل سيكون بعد اسابيع او شهر.