العالم - افريقيا
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها عبد الفتاح موسى، مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في "إيكواس"، اليوم الجمعة، وذلك بعد يومين، من اجتماع قادة أركان المجموعة في أكرا عاصمة غانا.
وقال موسى: "تم اتخاذ القرار بشأن اليوم المحدد للتدخل العسكري في النيجر، لكننا لن نعلن عنه".
وأوضح أن "أي تدخل في نيامي سيكون قصير الأجل ويهدف لاستعادة النظام الدستوري".
وأضاف موسى: "اتفقنا بالفعل على ما الذي سيكون مطلوبا لأي تدخل في النيجر"، مضيفا: "مستعدون لدخول النيجر في أي وقت يصدر فيه الأمر".
وشدد مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في "إيكواس" على أن "الخيار العسكري ليس خيار المجموعة الاقتصادية المفضل (...) لكننا مضطرون لذلك بسبب تعنت المجلس العسكري في النيجر".
وعلى مدى يومي الخميس والجمعة، اجتمع قادة جيوش دول الـ"إيكواس" في غانا، بهدف دراسة وتنسيق تفاصيل قرار زعماء دولهم، الأسبوع الماضي، بشأن نشر "قوة احتياط لإعادة النظام الدستوري" في النيجر.
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، حذر الرئيس النيجيري بولا تينوبو، السلطات العسكرية في النيجر، بأنه ستكون هناك "عواقب وخيمة"، في حال ساءت صحة الرئيس المعزول محمد بازوم، الذي يخضع للإقامة الجبرية، وسط تقارير عن تردي صحته.
وكان بازوم (63 عاما) قد اعتقل، في 26 يوليو / تموز الماضي، من قبل حرسه الرئاسي في خامس انقلاب في النيجر منذ الاستقلال عن فرنسا، عام 1960. وهو وأسرته محتجزين في القصر الرئاسي.
وأعلن عسكريون في جيش النيجر، في ساعة مبكرة من صباح 27 تموز/ يوليو الماضي، عزل رئيس البلاد، محمد بازوم، وإغلاق الحدود وفرض حظر التجول.
ومطلع آب/ أغسطس الجاري، اعتمد المشاركون في اجتماع طارئ لقادة جيوش "إيكواس"، عُقد في أبوجا، خطة في حالة التدخل العسكري في النيجر.
ورفض رئيس المجلس العسكري في النيجر، عبد الرحمن تشياني، في وقت سابق، العقوبات التي فرضتها "إيكواس"، ردًا على الانقلاب العسكري في البلاد، ووصفها بأنها غير قانونية وغير عادلة وغير إنسانية.
والنيجر هي مستعمرة فرنسية سابقة، ظلت واحدة من آخر حلفاء الدول الغربية في منطقة الساحل. بالإضافة إلى ذلك، تمتلك البلاد احتياطيات غنية من اليورانيوم التي تعتمد عليها فرنسا.
وبحسب وسائل إعلام فرنسية، فإن هذه الدولة الأفريقية تضخ ما بين 15% إلى 17% من اليورانيوم المستخدم في توليد الكهرباء في فرنسا.