لكن المشهد لا يزال ضبابيا وسط دعوات غربية لتمديد المهلة وغياب أي مؤشر لتدخل عسكري حتى الان. إلا أن المجلس العسكري في النيجر وفي خطوة احترازية أغلق المجال الجوي حتى إشعار آخر تحسّبا لتدخل عسكري؛ وقال إنه ينشر قواته استعدادا لمواجهة أي تدخل.
في المواقف الدولية، اعتبرت برلين ان كل يوم لا تستطيع فيه طائرات البلاد التحليق في المجال الجوي للنيجر يمثل انتكاسة للقوات المسلحة.
هذا الاجراء يعقّد سحب القوات الألمانية من الجارة مالي. كما أنه يمثل ضربة قوية لشركات الطيران، فقرار العسكريين في النيجر يوسّع بشكل كبير المناطق التي لا تستطيع الرحلات التجارية بين أوروبا وجنوب إفريقيا التحليق فوقها، بالتزامن مع منع الطائرات الأوروبية من المرور فوق ليبيا والسودان. وهو ما سيثقل كاهل شركات الطيران التي ستجبر على اتباع طرق بديلة، تضيف عليها في بعض الرحلات ألف كيلومتر. وبدأت اثار الانتكاسة الاقتصادية مع حدوث اضطرابات وتعليق رحلات في أنحاء قارة أفريقيا.
وبالعودة إلى أصل الازمة؛ لم يتضح ما الذي ستفعله (إيكواس) بعد انقضاء الموعد النهائي، لاسيما أن المنطقة منقسمة بشأن مسار العمل.
وقالت مجموعة ايكواس: إن التكتل الإقليمي سيعقد قمة في العاصمة النيجيرية أبوجا يوم الخميس، لمناقشة انقلاب النيجر. وعلى الرغم من أن قادة جيوش هذه الدول وضعوا الأسبوع الماضي إطار تدخل عسكري محتمل، أكد مصدر في المنظمة أن خطوة كهذه لن تحصل على الفور.
وفيما تستمر أجواء الترقب في انتظار الخطوة التالية؛ يمكن القول إن مصداقية إيكواس أصبحت على المحك لانها اتخذت موقفا متشددا حيال الانقلاب؛ وأكدت انها لن تتسامح مع أي انقلابات عسكرية أخرى.