المهمشون في اوروبا.. قنبلة موقوتة / الجزء الثاني

الأحد ٠٦ أغسطس ٢٠٢٣ - ٠٣:٣٥ بتوقيت غرينتش

نناقش في هذه الحلقة من برنامج نوافذ قضية المهمشين في أوروبا والى أيّ مدى هم يشكلون فعلا قنبلة موقوتة في المجتمعات الاوروبية وفرنسا هي النموذج والأحداث الأخيرة التي حصلت هي ربما تشي بان هذه الظاهرة لن تبقى بحالة سلام في المدى البعيد او المنظور.

العالمنوافذ

وقد بحثنا في القسم الاول من البرنامج الاسباب التي دفعت هؤلاء الى الغضب والثورة والى الخروج عن القوانين في الكثير من المحطات والاحداث الاخيرة فكانت نموذجا واضحا.

وحول وجود خطر كبير يتمثل أمام الدولة الفرنسية حول المستقبل القريب للمهمشين فيما هل يكونون مصدرا خطرا للدولة الفرنسية ام سيبقى خطرهم منحصر بهذا المدى، أكد علي عبده رئيس قسم الدراسات كلية العلوم السياسية في الجامعة الاسلامية انه اذا تمت مقاربة الموضوع من قبل الدولة الفرنسية وتحديدا في فرنسا فان المسلمين في فرنسا هم من اللاجئين والمهاجرين ويشكلون حوالي 13 مليون نسمة من اصل 67 مليون مواطن فرنسي اي تقريبا 18% من مجموع السكان.

ولفت عبده الى أن المفارقة تكمن في الفجوة الكبيرة بين عدد ولادات المسلمين الوافدين وبين عدد الولادات من المواطنين الاصليين، فهذه الفجوة ستؤدي في المستقبل القريب والمتوسط الى التقارب في الارقام بين الوافدين المسلمين وبين المواطنين الاصليين، ونميز بين فئتين من الوافدين فئه تماهت مع الفكر الغربي والاستعمار الغربي سابقا، وفئه قاومت هذه هذا باستعمار، وبعد عقود من الزمن عندما هاجر المسلمون الى اوروبا وجدوا ان هذه الدول هي دول منظمة وليست مثالية، فان التنظيم والنظام هما من اعطيا صبغة مثالية على هذه الدول، فلم يستطيع الوافد المسلم ان يجد نفسه في هذه الدول اعجبه التنظيم واعجبه النظام، ولكنه لم يستطيع اندماج والخروج من عادته وثقافته وتقاليده وعقيدته.

وقال عبده ان اوروبا ومنها فرنسا مقبلة على الصراع فكري ثقافي ديني تاريخي شبيهة لحد ما، بحرب الثلاثين عاما والتي انتهت باتفاقية استراليا.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...