العالم- ايران
جاء ذلك في تصريح ادلى به وزير الخارجية الباكستاني خلال مؤتمره الصحفي المشترك مع نظيره الايراني حسين أمير عبداللهيان اثر محادثاتهما التي جرت في إسلام آباد اليوم الخميس.
واشار زرداري الى التقدم الحاصل في العلاقات الثنائية بين البلدين وقال: ان أحد الأمثلة الصغيرة جدًا على هذا التقدم هو الافتتاح المشترك لسوق "بيشين -مند" الحدودي ، الذي افتتحه رئيس وزراء باكستان والرئيس الايراني في 18 مايو ، وكذلك افتتاح مشروع الكهرباء لباكستان.
وتابع قائلا: هذه المشاريع تظهر الالتزام الجماعي من البلدين إيران وباكستان لإيجاد حلول لصالح شعبي البلدين ، وهذان المشروعان يمثلان خطوة أولى لتعزيز العلاقات والتعاون متعدد الأطراف بين البلدين. اليوم ، نحن سعداء جدًا لأن المدارس والمستشفيات والأماكن المهمة في كويتا بباكستان يمكنها العمل بفضل الكهرباء التي نقلتها إيران إلى باكستان.
وقال وزير الخارجية الباكستاني: خلال الأيام القليلة الماضية ، وخاصة اليوم ، كان لدينا العديد من المقترحات حول كيفية تعزيز علاقاتنا في مجالات الاقتصاد والطاقة. واليوم وقعنا أنا وزميلي على وثائق مهمة أهمها خطة العمل الاستراتيجية بين البلدين للفترة من 2023 الى 2028 ونريد أن نحقق هدفنا برفع مستوى العلاقات التجارية إلى خمسة مليارات دولار بعد فترة الخمس سنوات هذه.
واضاف: لقد كانت لنا خلال هذه الزيارة اتفاقية التجارة الحرة والاتفاقيات التي أبرمناها للتعاون والمزيد من التفاعل بين القطاع الخاص، بالإضافة إلى توقيع وثيقة الاجتماع المشترك لهيئة الاستثمار في البلدين.
وقال هذا الدبلوماسي الباكستاني رفيع المستوى: آمل أن نحقق تقدمًا جيدًا نتيجة هذه الوثائق. لقد توصلنا اثر المحادثات المختلفة في هذه الأيام القليلة بين فريقي البلدين ومحادثات اليوم مع نظيري ، إلى اتفاق حول مختلف القضايا. أجرينا مشاورات جيدة جدا ، ليس فقط حول العلاقات الثنائية ، ولكن أيضا حول التطورات الإقليمية والدولية ، ونشهد تقاربا جيدا جدا بين إيران وباكستان في القضايا الثنائية ، وهما متفقتان في الراي على أن السلام والاستقرار في المنطقة يفيد المنطقة بأسرها.
*نأمل في افتتاح خمسة أسواق حدودية بنهاية العام الجاري
وذكر أن باكستان تبحث بقوة عن التكامل الإقليمي وأضاف: نحن نبحث عن مزيد من التكامل والتعاون في المنطقة وهذا يتفق تماما مع شعار وسياسة السيد رئيسي الذي يعطي الأولوية للجيران ونأمل بناء على هذه السياسات ان نشهد افتتاح خمسة أسواق حدودية أخرى بحلول نهاية هذا العام بسبب الموقع الاستراتيجي لإيران وباكستان في جنوب ووسط وغرب آسيا.
وتابع وزير خارجية باكستان: نعتقد أن منظمة التعاون الاقتصادي (ايكو) يمكن أن تلعب دورًا رئيسيًا في هذا المجال ، وبصفتنا نحن من مؤسسي هذه المنظمة ، فاننا على استعداد للتعاون أكثر مع الأعضاء الآخرين من أجل مزيد من التقارب في المنطقة.
*اتفاقية تبادل السجناء وإطلاق سراح الصيادين
وقال بيلاوال بوتو زرداري: في مفاوضات اليوم بشأن القضية الإنسانية لتبادل السجناء وإطلاق سراح الصيادين وقواربهم ، اتفقنا على تبادل المحكوم عليهم من البلدين. سنقوم بإعداد قائمة بسرعة ستكون متاحة للإدارة القنصلية لهذا الغرض. وأكدنا التزامنا بأن تصبح حدود البلدين رمزا للاستقرار والسلام بينهما.
وقال: في محادثات اليوم ، شكرنا إيران وقيادتها على دعمهم لكشمير التي تحتلها الهند، وإيران دعمت دائمًا مسلمي كشمير. تحدثنا عن قضايا أفغانستان وتقرر أن تواصل إيران وباكستان تعاونهما وتفاعلهما ، وكلاهما يريد السلام والاستقرار في هذا البلد وتحسين معيشة ورفاهية الشعب الأفغاني. كما تحدثنا عن التعاون لمواجهة الإسلاموفوبيا والكراهية التي نشأت.
وصرح وزير خارجية باكستان: أنا سعيد لأنني تمكنت خلال هذه الفترة من لعب دور في تطوير العلاقات الودية بين إيران وباكستان ، التي تعد علاقاتهما قديمة قدم تاريخ البشرية.