العالم - السودان
الصراع بدأ، في الخامس عشر من أبريل/ نيسان الماضي، بعد أن حذر قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو(حميدتي)، من التحركات التي تجريها قواته داخل العاصمة الخرطوم والسيطرة على بعض المناطق، إلا أن التحذير لم يسفر عن شيء، فتحرك الجيش واعتبر في بيان رسمي أن قوات الدعم السريع قوى متمردة ويجب القضاء عليها .
وبعد مئة يوم كاملة من الحرب والمعارك لم تسفر لا عن غالب ولا مغلوب سوى الشعب السوداني، الذي نزح عن منازله بأكثر من ثلاثة ملايين شخص إما باللجوء إلى خارج البلاد أو النزوح داخليا إلى بعض الأقاليم التي لم تصلها الحرب. وتقول وزارة الصحة السودانية إن القتال أودى بحياة 1136 شخصا، لكن المسؤولين يعتقدون أن العدد أكبر من ذلك.
وقال الصديق تاور، عضو مجلس السيادة السوداني قبل انقلاب أكتوبر 2021: " قبل الانقلاب في 25 أكتوبر 2021، كان البرهان وحميدتي يدًا واحدة في مواجهة المكون المدني بخلق العراقيل وهزيمة الحكومة المدنية بقيادة، رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وتهيئة الظروف للانقضاض عليها، حيث عمل الطرفان سويا يدا بيد لإفشال حكومة حمدوك وتعجيزها في الداخل، ولم يكن لدى البرهان أو حميدتي أي ثقة في السلطة المدنية في ذلك الوقت".
ميدانياً حلّقت طائرات الجيش السوداني بصورة متقطعة صباح اليوم الأربعاء في سماء العاصمة الخرطوم وبحري وأم درمان.
وأفادت المصادر بسماع دوي عدة انفجارات في مناطق شمال مدينة أم درمان بالتزامن مع فتح قوات الدعم السريع نيران أسلحتها الجوية وسط وجنوب المدينة ووسط الخرطوم.
وقال شهود عيان إن الطائرات الحربية المقاتلة التابعة للجيش السوداني استهدفت تمركزات قوات الدعم السريع في مناطق شرق النيل وحي الجريف بالقرب من جسر المنشية شرقي العاصمة.
وتصاعدت سحب دخانية في عدد من المناطق إلى جانب أصوات انفجارات متفرقة جراء استمرار العمليات العسكرية.