جبهة الخلاص الوطني التونسية تحتج ضد الرئيس 'قيس سعيد' + فيديو

الثلاثاء ٢٥ يوليو ٢٠٢٣ - ٠٤:٢٢ بتوقيت غرينتش

شارك مئات التونسيين، اليوم الثلاثاء، في وقفة إحتجاجية، نظمتها جبهة الخلاص الوطني المعارضة في البلاد، مطالبين بإنهاء "الحكم الفردي" والإفراج الفوري عن قادة سياسيين معتقلين.

العالم - تونس

وتجمع نحو 300 شخص اليوم الثلاثاء،بدعوة من جبهة الخلاص المعارضة، قبالة المسرح البلدي في شارع الحبيب بورقيبة، المكان التقليدي لتجمعات المعارضة احتجاجا على أسلوب سعيد في الحكم، وفي الذكرى الثانية لإعلانه، التدابير الاستثنائية وحله أغلب الهيئات الدستورية تزامنا مع الاحتفاء بالذكرى 66 لعيد الجمهورية التونسية.

ورفع المحتجون شعارات "الحرية للمعتقلين السياسيين"و"يسقط الانقلاب" و"حريات حريات لا لقضاة التعليمات (القضاة الذين يتلقون التعليمات)".

وفي فبراير شباط، شنت السلطات حملة قبضت خلالها الشرطة على نحو عشرين من القيادات السياسية البارزة، بمن فيهم قادة في جبهة الخلاص بتهمة التآمر ضد أمن الدولة.

بينما تتهم المعارضة سعيد بتنفيذ انقلاب بعد أن أغلق البرلمان قبل عامين وصاغ دستورا جديدا بشكل منفرد ولكن "سعيد"يعتبر خطواته ضرورية وقانونية لإنقاذ تونس من الفوضى والفساد المستشري في أوساط النخبة السياسية.

وخلال الاحتجاج قال نجيب الشابي زعيم جبهة الخلاص "كيف يمكن لرجل مثل الغنوشي، رجل متقدم في السن وله إشعاع فكري وسياسي أن يكون في السجن؟".

وقال العجمي الوريمي، القيادي في النهضة إن "نتيجة إمساك السلطة بيد من حديد وتجميع كل السلطات هي إحباط ويأس لدى التونسيين".

وفي شارع آخر بالعاصمة، احتج أيضا مئات من أنصار الحزب الدستوري الحر بزعامة رئيسته عبير موسي.

ورفع المتظاهرون شعارات "زاد الفقر، زاد الجوع".وقالت عبير موسي "منذ عامين غيرت يا قيس سعيد كل القوانين، كل النظام السياسي إلى الأسوأ، إذا كان هناك خطر داهم على تونس فهو قيس سعيد".

ورفع أنصار الحزب الدستوري الحر أعلام تونس وشعارات كتب عليها "نعاني بلا ماء ولا كهرباء وسعيد مش هنا (لا يدري)".

وتصارع تونس الأمواج العاتية لأزمة اقتصادية حادة وتحتاج إلى مساعدة مالية خارجية لتلافي التخلف عن سداد ديونها.

ويشكو التونسيون من تضخم غير مسبوق ونقص في العديد من السلع الغذائية مثل السكر والسميد والزيت والبن والأرز.

كما يعانون من تردي الأوضاع في الخدمات العامة، بما في ذلك الانقطاع المستمر للكهرباء ومياه الشرب.

يذكر أن رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي، كان قد قال إن الجبهة ستنظم يوم 25 يوليو 2023 مهرجانا سياسيا بشارع الحبيب بورقيبة في العاصمة، للتعبير عن رؤيتها للوضع وعن أهدافها وعن برنامجها وللمطالبة برحيل ما يصفه بـ"الإنقلاب" وبتنظيم انتخابات مبكرة بعد إجراء حوار وطني.