روسيا تسحب الضمانات الأمنية لاتفاق الحبوب الأوكرانية

روسيا تسحب الضمانات الأمنية لاتفاق الحبوب الأوكرانية
الثلاثاء ١٨ يوليو ٢٠٢٣ - ٠٥:٤٤ بتوقيت غرينتش

حذرت روسيا مما اسمتها بالمخاطر الامنية وذلك بعد انسحابها من اتفاقية تصدير الحبوب الاوكرانية.

العالم - روسيا

وقال وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، إن انتهاء العمل بالاتفاق يعني "سحب الضمانات الأمنية" للناقلات البحرية.

وقال وزير الزراعة البولندي روبرت تيلوس:"إن موسكو تستخدم الحبوب سلاحا، وحث الاتحاد الأوروبي على المساهمة في تحسين الخدمات اللوجستية المتعلقة بنقل الحبوب إذ من المقرر أن يبدأ تدفق المزيد من الحبوب الأوكرانية عبر الحدود بعد الحصاد".

وبحث لافروف مع نظيره التركي هاكان فيدان، في اتصال هاتفي اليوم، آخر التطورات المتعلقة بالاتفاق، وتبادلا وجهات النظر وسبل الوصول إلى تفاهمات من شأنها إعادة العمل به.

ورغم عدم قبوله بتجديد الاتفاق، أعلن الكرملين في إفادة صحافية، اليوم الثلاثاء، استعداد روسيا لإمداد الدول المحتاجة والنامية بالحبوب مجانا.

ووجّه تحذيرا مبطنا لسفن تصدير الحبوب الأوكرانية بقوله إنها ستواجه "مخاطر أمنية" إذا ما واصلت عبور البحر الأسود غداة انسحاب موسكو من اتفاق رعته الأمم المتحدة وسمح بمرور آمن لسفن التصدير.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف للصحافيين "في غياب ضمانات أمنية مناسبة، تظهر مخاطر معينة. إذا تم إقرار أي شيء بدون روسيا، فيجب أن تؤخذ هذه المخاطر في الاعتبار".

كذلك، اتهم بيسكوف كييف باستخدام الممر البحري المخصص لتصدير الحبوب الأوكرانية "لأغراض عسكرية"،وقال: "لم يعد الأمر سرّا.. نظام كييف يستخدم هذه المنطقة لأغراض عسكرية وهذه حقيقة واضحة"، مضيفاً أنّ "هذا جانب مهمّ للغاية لا ينبغي نسيانه أيضاً".

ووصف المتحدث باسم الكرملين موقف الدول الأوروبية بأنه "مخز" لأنها لم تلتزم بنود الاتفاق المتعلقة بروسيا، الأمر الذي أدّى لانسحاب موسكو منه. وبحسب بيسكوف فإن "هذا ليس خطأ" الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وفيما تقول روسيا إن الاتفاقية نصّت على إزالة العقبات والعقوبات التي تعرقل صادراتها من الحبوب والأسمدة، لكن هذا الأمر لم يحصل، شدد المتحدث باسم الكرملين على أن بلده مستعد "بدون أدنى شك" لتصدير حبوبه مجانا إلى الدول الأفريقية التي هي بأمسّ الحاجة إليها.

ولفت إلى أن هذا الاقتراح سيكون مدار بحث مع الشركاء الأفارقة للكرملين خلال القمة الروسية-الأفريقية المقرر عقدها في نهاية يوليو/ تموز في سانت بطرسبرغ شمال غربي روسيا.