العالم - الأزمة الاوكرانية
الهجوم المضاد الذي تشنه القوات الاوكرانية جنوب وشرقي البلاد ضد القوات الروسية لم يكن كما تم الترويج له اعلامياً وجاء مخيبا لآمال كييف وسط تباين في تصريحات كبار المسؤولين الاوكرانيين حول مدى نجاح هذا الهجوم من عدمه والحديث عن صعوبات تواجها قوات البلاد في محاولتها التقدم جنوبا.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي:"علينا جميعا أن نفهم بوضوح شديد وبأكبر قدر ممكن من الوضوح أن القوات الروسية في أراضينا الجنوبية والشرقية تبذل كل ما في وسعها من أجل إيقاف جنودنا".
تحذير زيلينسكي جاء بعد ترؤسه اجتماعا مع كبار القادة العسكريين في البلاد سبقه اقرار صدر عن الرئاسة الاوكرانية بأن الهجوم المضاد لا يحرز تقدما سريعا.
وقال رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندريه يرماك:"الهجوم لا يحرز تقدما سريعاً. اذا رأينا ان امرا ما لا يسير على ما يرام سنقول ذلك. لا احد يريد تضخيم الوضع".
تصريحات تأتي مغايرة لما قاله الجنرال أولكسندر تارنافكسي قائد القوات الأوكرانية في الجنوب بعد الاجتماع مع زيلينسكي بأن قواته تخرج الروس بشكل منهجي من مواقعه رغم التقارير المحلية التي تشير الى صعوبات تواجهها القوات الاوكرانية في محاولتها التقدم جنوبا.
ياتي هذا فيما يتواصل القصف الجوي الروسي على مناطق بأوكرانيا. القوات الاوكرانية قالت انها اسقطت عشرة مسيرات في هجوم روسي الليلة الماضية على جنوب شرقي البلاد في حين افاد حاكم بيلغورود الروسية بأن القوات الأوكرانية قصفت مدن وقرى بالمنطقة.
من جهتها اعلنت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها صدت ستة عشر هجوما أوكرانيا على الجبهة الشرقية منها هجمات حول باخموت. فيما اعلن مسؤولون روس عن معارك عنيفة خاضها مقاتلون شيشانيون مع الاوكرانيين قرب المدينة كما تحدثوا عن قصف جوي روسي استهدف عشرة أماكن تجمّع للقوات الأوكرانية في منطقة على محور زاباروجيا جنوبي البلاد.