العالم - فلسطين
التطورات في الضفة الغربية وتصاعد اعمال المقاومة في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي اصبح يشكل مصدر قلق رئيسيا للاحتلال الاسرائيلي حيث باتت مدن الضفة وعلى رأسها جنين ونابلس الحربة في التصدي لمخططات الاحتلال التوسعية ما يثير مخاوف الاحتلال من انتفاضة مستمرة ومركزا جديدا للمقاومة المسلحة الى جانب قطاع غزة.
وانطلاقا من الاخطر الذي تشعر به حكومة الاحتلال الاسرائيلي يصرح رئيسها بكل صراحة وأمام الجميع بالحفاظ على السلطة الفلسطينية وإنقاذها ومنع انهيارها.
وفي هذا السياق دعا نتنياهو أقطاب حكومته إلى اجتماع طارئ للمجلس الوزاري المصغر لمناقشة تقدم تسهيلات مالية للسلطة الفلسطينية وإنعاشها قبل فوات الأوان.
وأفادت وسائل اعلام اسرائيلية، بأن المجلس الوزاري المصغّر للشؤون السياسية والأمنية في حكومة الاحتلال، سيبحث منح تسهيلات وامتيازات اقتصادية للسلطة الفلسطينية، وذلك بسبب وضعها السيئ واحتمال انهيارها.
ومن بين تلك الخطوات، إقامةُ منطقة صناعية للفلسطينيين في ترقوميا غرب الخليل. ومن المنتظر كذلك أن تناقش جلسة الكابينت تطوير حقل الغاز 'مارين' المتواجد قبالة شواطئ غزة، وستبحث أيضاً منح السلطة الفلسطينية امتيازات اقتصادية، أصغر حجماً، من قبيل زيادة أقساط سداد الديون، وزيادة ساعات عمل معبر الكرامة، وإصدار جوازات سفر 'بيومترية'.
وقد تبحث الجلسة إعادة تصاريح الـVIP لكبار المسؤولين والشخصيات في السلطة الفلسطينية، التي كانت قد سحبت في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، إثر تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قراراً يطالب محكمة العدل الدولية بإبداء فتوى في مسألة الاحتلال الإسرائيلي لأراض فلسطينية.
وبحسب مصادر اسرائيلية فإن كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية قد حذّروا حكومة الاحتلال من وضع السلطة الفلسطينية الخطير، ومن احتمال انهيارها.
فيما يرى خبراء أن انهيار السلطة لا يصب في مصلحة الكيان الإسرائيلي، وأن أعضاء الكابينت يعتزمون التصويت على دعم السلطة بعدة طرق.