العالم - ايران
وقال غريب آبادي في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم الاحد: مثلما قال قائد الثورة ، فان الفترة من 28 حزيران /يونيو إلى 3 تموز/يوليو شهدت جرائم مختلفة من قبل النظام الأميركي ضد الشعب الإيراني المظلوم.
وتابع: يجب ألا نغفل عن حقيقة أن جرائم أميركا بدأت قبل 28 حزيران، عندما قامت عناصر تابعة لزمرة المنافقين (خلق) بزرع عبوة ناسفة في جهاز التسجيل امام قائد الثورة (27 حزيران عام 1981)، وكانت هذه هي أول جريمة أميركية في هذا الشهر.
وصرح غريب آبادي باننا نعتقد بان الزمر الارهابية أنشأتها اميركا وقال: هناك وثيقة لهذا الاعتقاد بأن مسؤولية أي عملية إرهابية تقع على عاتق اميركا.
وفي إشارة إلى حادثة 28 حزيران ذكرى التفجير الارهابي لمقر الحزب الجمهوري بطهران، قال امين لجنة حقوق الإنسان في الجمهورية الاسلامية: إن هذا الحادث أدى إلى استشهاد الشهيد بهشتي و 72 من خدام ايران (رجال الثورة والدولة) على يد زمر ارهابية مدعومة من قبل اميركا ، كما أدى القصف الكيماوي على مدينة سردشت (غرب ايران) إلى استشهاد أكثر من 110 من مواطنينا الاكراد الغيارى.
وقال: إن أميركا زودت صدام بالأسلحة الكيمياوية ، وقامت أكثر من 16 دولة معظمها دول غربية واميركا بتسليح النظام العراقي بالأسلحة الكيمياوية.
وفي إشارة إلى استشهاد مدير سجن إيفين آنذاك ، قال غريب آبادي: حدث هذا الامر في 29 حزيران وفي 2 تموز شهدنا اغتيال الشهيد صدوقي ، وبرزت ذروة حقد النظام الأميركي للشعب الإيراني في مثل هذا الشهر بإسقاط طائرة الركاب التي استشهد جميع ركابها البالغ عددهم 290 راكباً.
واضاف: إن أميركا دخلت الميدان مباشرة وأعطت قائد السفينة التي أسقطت الطائرة الإيرانية وسام الشجاعة.
وقال: إن جرائم أميركا ضد إيران لا تقتصر على الحالات المذكورة ، ولكن هذه مجرد حوادث إجرامية قليلة في مثل هذا الشهر في غضون عدة اعوام، وقد ارتكبت جرائم أخرى أكبر ومنها دعم نظام صدام واستشهاد أكثر من 13 ألفًا بسبب استخدام الاسلحة الكيميائية من قبل هذا النظام.
واشار غريب آبادي الى أن اميركا فرضت أشد العقوبات على إيران وقال: ان فرض القوانين والعقوبات ضد إيران من بين الجرائم الأخرى اللاانسانية ضد إيران ، ويجب النظر إلى العقوبات كسلاح حرب ، فهذه العقوبات ، لا تعرض فقط حياة الابرياء لاخطار جادة في مختلف المجالات بل تقضي على حياتهم ايضا.
وقال امين لجنة حقوق الإنسان الايرانية: ان أميركا ارتكبت جرائم كثيرة بحق الشعب الإيراني وتتحدث دائما عن حقوق الإنسان، وهذه العقوبات غير القانونية هي جريمة.
وذكر أن أميركا كانت تبحث عن تفكيك إيران ، وقال: قبل بدء الحرب المفروضة (1980-1988) استقرت الزمر العميلة لأميركا في الجنة الآمنة لدول غربية واميركا، واستشهد 17 الف مواطن ايراني على يد زمرة المنافقين وقد حذرنا الدول الغربية بان هؤلاء المنافقين لن يرحموكم ايضا لانهم لم يتخلوا عن نزعتهم الارهابية وقد شهدنا ما حدث في فرنسا والبانيا وافتخر عناصر هذه الزمرة الارهابية مرارا خلال الاشهر الستة الاخيرة بانهم قتلوا 17 الف شخص.
وقال غريب آبادي: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ساعدت في تحرير المنطقة من الجماعات الإرهابية ، لكن النظام الأميركي رد على هذه المسألة باغتيال الحاج قاسم سليماني ورفاقه.
واشار الى ان التاريخ الاميركي مليء بالاعمال الاجرامية واضاف: ان أكثر من 35 مليون شخص قتلوا على يد اميركا ، 27 مليونا منهم من الهنود الحمر، و 4.5 مليون شخص قتلوا في حرب فيتنام ، وفي كوبا والمكسيك والعراق وأفغانستان ، هم متورطون فقط في القتل والجرائم ضد الإنسانية.
وتابع: ان دعم أميركا لإسرائيل وانتهاك حقوق الإنسان ضد النساء والملونين والسجناء دليل على انتهاك القيم الإنسانية وفي كل عام يلقى 4 آلاف شخص حتفهم في السجون الأميركية وليس لأميركا اهلية الحديث عن حقوق الإنسان.
وفي إشارة إلى الأنشطة الإرهابية لزمرة المنافقين ، قال : لدينا وثائق كثيرة تثبت بأن زمرة المنافقين مستمرة في ارتكاب أعمال إرهابية.
وقال: برأينا ان زمرة المنافقين إرهابية تماما ولم تتخل عن نزعتها الارهابية، وعلى الدول المضيفة لهم ان تتحمل المسؤولية عن سبب سماحها لهؤلاء المجرمين بالتواجد على اراضيها ، وتقديم الدعم لهم احيانا ، ونتوقع من هذه الدول أن تطردهم من اراضيها، وسنواصل إجراءاتنا القضائية ، ولا ينبغي أن يكون أي إرهابي في مأمن.
وتابع: "لن يكون الإرهابيون بأمان في أي مكان وقد اتخذنا إجراءات قضائية مكثفة سيتم الإعلان عنها لاحقا".
وقال غريب آبادي عن توعية الدول الأخرى بجرائم أميركا: هناك دول كثيرة ضحية لأميركا ولدينا علاقات طيبة معها. على سبيل المثال ، في مجال العقوبات الأحادية ، تم عقد اجتماعات مختلفة بمشاركة أكثر من 30 دولة بالتنسيق مع إيران ، وحضر مفكرون من الدول الغربية نفذوا العديد من البرامج بشان الجرائم الأميركية.
قال أمين لجنة حقوق الإنسان: الباحثون والمحامون والمواطنون يجب أن يكونوا على علم بجرائم أميركا.