العالم - لبنان
كلام الشيخ جبري جاء في المحاضرة التي ألقاها بدعوة من لجنة الإرشاد والتوجيه في حركة الأمة تحت عنوان: وحدة الأمة مسارها الوحيد لتحرير فلسطين، لمناسبة الذكرى الـ34 لرحيل الإمام الخميني، مشيراً إلى أن علماء وأعلام الأمة أجمعوا على أن الوحدة والاعتصام بحبل الله سبيل العزة والنصر، والإمام الراحل بثورته التي أطلقها ودعا فيها إلى وحدة الأمة شكّل حالة استنهاض واسعة، عاملاً بقول الله سبحانه وتعالى: {وَإِنَّ هَذهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وحِدَةً وَأَنَاْ رَبُّكُمْ فاتقون}.
وأضاف: الثورة الإسلامية التي أطلقها الإمام الخميني حثت مستضعفي العالم على مواجهة العدو، الذي يتمثل في الصهاينة الذين يدعمهم الغرب وإدارة الشر الأميركية، فيسعون إلى السيطرة على مقدسات الأمة ونهب ثرواتها، لاستغلال شعوبنا، فالإمام الراحل جاء ليقدّم ويحيي ويثبّت منظومة قيم مختلفة ومناقضة تماماً لكل ما هو سائد، فأحيا فريضة الجهاد والوقوف في وجه الطواغيت والظالمين، كما أحيا ثقافة الحياة الكريمة والعزيزة التي يرفض فيها الإنسان الذل والهوان والاكتفاء ببعض عيش أو طعام أو رخاء، كذلك أحيا قيم التضحية والعطاء والجود بالنفس والأهل والمال حتى الشهادة في سبيل قضايانا المقدّسة.
وأشار الشيخ جبري إلى أن ذكرى رحيل الإمام تتزامن مع انتصار لبنان في العام 2000، وهذا العام تتزامن مع انتصار الشعب الفلسطيني المجاهد في معركة "ثأر الأحرار، والمناورة التي قامت بها المقاومة في لبنان، والتي أطلق عليها شعار سنعبر، وكل ذلك ما هو إلا ثمرة من ثمرات الثورة التي عاهدت الله ألاّ تترك الأرض والمقدسات حتى التحرير الكامل .