العالم - مراسلون
لم تنجح سنين الحصار وأسلحة العدوان في أن تمحو من ذاكرتهم ما غرسه الاجداد في عقولهم؛ إنهم أطفال فلسطين الذين ألقوا مقولة غولدامائر الصهيونية في بحر غزة عندما قالت بأن الكبار يموتون والصغار ينسون. فلا الصغار نسوا ولا الكبار فقدوا الأمل بالعودة.
قاتل جيل النكبة بالرصاص وتقاتل أجيال الألفية الثانية بالصاروخ. وما بين الجيلين أيام من النكبات والنكسات صنعت عزماً على حق العودة لا يلين. عزم يشبه تلك الأسلحة الفتاكة التي يقتل بها الاحتلال أطفال فلسطين.
انها ليست مجرد اسماء يحفظونها بل خارطة ارتسمت معالمها بأدق تفاصيلها في ذاكرتهم الصغيرة فكبرت معهم يوماً بعد يوم حتى يتحقق الحلمُ بالعودة.