العالم – الأزمة الأوكرانية
ما زالت مدينة باخموت وما حولها من مناطق الشرق الأوكراني محور الحرب الروسية في أوكرانيا على مدى شهور.
فقد قال قائد القوات البرية الأوكرانية الجنرال ألكساندر سيريسكي إن القوات الروسية كثفت استخدام المدفعية الثقيلة والضربات الجوية على المدينة المدمرة.
وأضاف سيريسكي أن روسيا لا تزال مصرة على الاستيلاء على باخموت بأي ثمن، لكنها تتكبد خسائر كبيرة في المعركة للسيطرة على المدينة.
هذا وتقول روسيا أيضا إن القوات الأوكرانية تتكبد خسائر فادحة في باخموت، التي تمنح السيطرة عليها روسيا نقطة انطلاق للتقدم باتجاه مدينتين كبيرتين ترغب بالاستياء عليهما في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا، وهما كراماتورسك وسولوفيانسك.
وبالتزامن مع احتدام الجبهة الشرقية في باخموت والتي باتت بين قوسين أو أدنى من السقوط الكامل بأيدي القوات الروسية قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة مفاجأة لمقرات عسكرية في منطقتي خيرسون ولوغانسك الأوكرانيتين، اللتين استولت روسيا على أجزاء منها.
وقال الكرملين إن بوتين حضر اجتماعا للقيادة العسكرية في خيرسون استمع خلاله لتقارير من كبار قادة القوات المحمولة جواً ومجموعة دنيبر العسكرية حول الوضع في خيرسون وزابوروجيا، اللتين ضمتهما روسيا إليها.
وبعيدا عن الميدان حذر وزراء خارجية مجموعة الدول السبع البلدان التي تساعد روسيا بأنها ستدفع أثمانا باهظة، ولم يعلن المجتمعون عن أي إجراءات جديدة ضد موسكو.. فقد أبقوا على العقوبات الصارمة السابقة، لكنهم تعهدوا بتكثيف تطبيق العقوبات.
وبعيدة عن الأجواء الميدانية بدأت أوكرانيا وبولندا محادثات ترمي إلى التوصل لاتفاق بعد ما حظرت وارسو استيراد الحبوب الأوكرانية في قرار وصفه الاتحاد الاوروبي بغير المقبول.
وتشهد الدول الأوروبية المجاورة دخول كميات متزايدة من الذرة والقمح ودوار الشمس من أوكرانيا، ما يؤدي إلى تكدس الحبوب في صوامعها وبالتالي تراجع الأسعار، وهو ما أدى إلى احتجاجات في صفوف المزارعين واستقالة وزير الزراعة البولندي.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..