الخبر:
قال قائد فيلق القدس الإيراني إن النظام السعودي المجرم إنما يُعدُّ حثالةً لا تستحق حتى أن يتم اعتبارها عدواً.
الإعراب:
- منذ 8 سنوات ويعاني كل من الشعب السعودي ومسلمو العالم من محمد بن سلمان وسياساته الحاقدة، وبالطبع إن سبب هذا المنهج هو أن مسلمي العالم يعتقدون أنه وعلى الرغم من سياسات إبن سلمان المعادية للدين، لكن يجب الانتباه لعدم استبدال الأعداء الرئيسيين، وهم أميركا و"إسرائيل"، مع شخصيات فجة مثل إبن سلمان، بل يجب ألا يتحول التركيز على العدو الرئيس إلى اشخاص أمثاله.
- رغم أنه وخلال الـ43 عاما الماضية يتصور حكام السعودية ومن دون أي منطق أنفسهم دائما على الجبهة المعاكسة وفي معركة خيالية وافتراضية مع إيران، وفيما أن هذا الوهم الذي صنعه الغرب تعزز في عهد إبن سلمان، لكن حرصت إيران على التمييز بين الأعداء الأساسيين والعداوات الطفولية، وبألا تلعب في ساحة العدو.
- مع تسنم إبن سلمان لسدة الحكم واصلت إيران استراتيجيتها السابقة هذه، وبالطبع مع الأخذ بعين الاعتبار أن إبن سلمان لا زال شاباً فجاً، تاركة له فرصة أن يمارس شبابه.
- إبن سلمان وفي بداية عهده ادعى أنه سيجر انعدام الأمن إلى الداخل الإيراني، ولم يتورع في أي عداء لإيران وبالطبع العالم الإسلامي. إبتداءاً من فتح الباب مشرعة وبشكل جدي على الأجانب في المنطقة، والدعم المباشر لسياساتهم في سوريا ولبنان والعراق واليمن... إلى الدعم المالي والإعلامي المباشر لمثیری الشغب في إيران خلال الأشهر الماضية، هذا فيما كان دائما رد إيران الواضح هو أن: إبن سلمان لا زال شاباً وهو يواصل شبابه.
- هذه الأيام وبعد أن اتضحت للجميع الإخفاقات المتتالية للسياسة الخارجية السعودية في المنطقة، وفي ظل الظروف التي باتت سياسات إبن سلمان الداخلية في انتهاكه لحقوق الإنسان تصك آذان الجميع، جدد قائد فيلق القدس الإيراني التأكيد على أن السعودية لا تليق باعتبارها عدواً.. وهو يرى إبن سلمان حثالة لا يستحق تسميته بالعدو.
وفي نفس الوقت فإن الاستراتيجية الأساسية للجمهورية الإسلامية هي التمييز بين الأعداء الرئيسيين والثانويين.
ومن الواضح أن معنى هذه الكلام أنه ليس بالضرورة أن الرد على العناد دائماً بالصبر والأناة.. وبالطبع أن احتمال عدم نضج الشاب وفجاجته له أطر وحدود معينة وواضحة.. والعاقل تكفيه الإشارة.