العالم - السعودية
اهتمام النظام السعودي بالشأن الرياضي ظهر خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير.
منظمات وشخصيات حقوقية اكدت انه يأتي للتغطية المدروسة على الانتهاكات حقوق الإنسان والعدوان علی اليمن.
صحيفة الغارديان البريطانية، كانت من أوائل الجهات التي تحدثت عن وثائق تكشف عمليات "اللوبي" السعودي في الولايات المتحدة واستغلاله أكبر المؤسسات الرياضية هناك، هذه الوثائق تبين وضع الرياض استراتيجية شرسة، لاستخدام الرياضة كغطاء للعمل السياسي.
لکن ما كشفته صحيفة نيويورك تايمز الاميركية هو أن حكومة بن سلمان لا تزال تصر على ضخ ملياري دولار على دوري LIV Golf رغم أن إستثماراتها في الغولف؛ لم تحقق حتى الان هدفها المنشود في تلميع صورتها أمام الغرب، أو صرف الأنظار عن سمعتها السيئة في انتهاكات حقوق الإنسان.
وبحسب الصحيفة، فلم يستطع الدوري المدعوم من السعودية؛ تأمين أي تغطية بث تلفزيوني، أو أي رعاية إعلامية، كما تتزايد الشكوك حول الدوري، خصوصاً بعد الدعاوى القضائية التي رفعتها جولة PGA الأمريكية ضد رئيس الاتحاد السعودي للجولف ياسر الرميان، بسبب دور صندوق الاستثمارات في السعودية بالتدخل في إدارته.
وفي أحدث اضطراب للإستثمارالسعودي، خرج رئيس قسم التشغيل في LIV Golf أتول خوسلا من الدوري، وذلك بعد تأكيد نيويورك تايمز بأن هذا الإستثمار بعيد جداً عن تحقيق أي أرباح.
منظمة العفو الدولية، اكدت هي ايضا ان نظام ال سعود يستثمر لتلميع صورته وكجزء من طموحاته لجذب الشركات والمستثمرين الأجانب، ولكن تحت هذه القشرة البراقة تختبئ قصة انتهاكات مروّعة ضد المهاجرين؛ حيث كشفت المنظمة الدولية ان السلطات السعودية تمارس الإعادة القسرية بحق مئات الآلاف من المهاجرين الإثيوبيين بعد احتجازهم تعسفاً إلى أجل غير مسمى في ظروف غير إنسانية قاسية، لمجرد أنهم لا يحملون وثائق إقامة صالحة، وهو وضع تفاقم بسبب نظام الكفالة السعودي التعسفي.