نهاية مرحلة الفيتو السعودي على شخص رئيس حكومة لبنان

نهاية مرحلة الفيتو السعودي على شخص رئيس حكومة لبنان
الإثنين ١٢ ديسمبر ٢٠٢٢ - ٠٨:١٧ بتوقيت غرينتش

جاء الإعلان السعودي عن استقبال ولي العهد محمد بن سلمان لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ليعلن نهاية مرحلة الفيتو السعودي على شخص رئيس الحكومة، وهو فيتو كان ضمن منظور إدارة ظهر سعودية للبنان ولمفهوم التسوية السياسية فيه.

العالم _ لبنان

و نقلت صحيفة البناء اليوم الاثنين عن مصادر نيابية تتابع الموقف السعودي إن الإشارة التي يقدّمها الإعلان هي فتح الباب السعودي لخيارات تختلف عن السياسات التي تمّ اعتمادها منذ إنهاء حقبة الرئيس السابق سعد الحريري، والتي كان عنوانها تشكيل جبهة عدائية بوجه حزب الله وحصر الحراك السياسي بهذا العنوان، فيما تشير لغة البيان السعودي الى العودة الى لغة سابقة كان فيها الدور السعودي منفتحاً على التسويات السياسية والسعي للعب دور فيها.

لم يكن اللقاء بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ورئيس حكومة تصريف الـعمال نجيب ميقاتي في الرياض يوم السبت هو الاول بين الرجلين، فبحسب مصادر مطلعة فان ابن سلمان وميقاتي التقيا على هامش قمة شرم الشيخ في مصر، كما التقيا أيضاً على هامش افتتاح مونديال 2022 في قطر.

ورأت المصادر أن لقاء السبت الإيجابي مقدمة لفتح صفحة جديدة بين الطرفين، مشيرة الى أن اللقاء يعتبر الأول بين مسؤول لبناني رسمي وابن سلمان منذ العام 2019، معتبرة أن اللقاء شهد تأكيداً سعودياً على استمرار دعم المملكة لبنان وفق الشراكة الفرنسية السعودية التي تظهّرت في تأسيس صندوق فرنسي سعودي للمساعدات الإنسانية للبنان.

وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، استقبل في الرياض، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.

وجرى خلال الاستقبال استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين. وقد عبّر ميقاتي عن الشكر والتقدير الدائم لمواقف المملكة التاريخية تجاه لبنان والدور الأساسي للمملكة في إرساء المصالحة اللبنانيّة وتكريس مرحلة السلام بعد إقرار وثيقة الوفاق الوطني في مؤتمر الطائف.

كما أكد على التزام الحكومة اللبنانية باتخاذ كل الخطوات التي تمنع الإساءة إلى المملكة العربية السعودية وكل الدول العربية لا سيما منها دول مجلس التعاون لدول الخليج (الفارسي). وتمّ التأكيد خلال الاستقبال على أهمية انتخاب رئيس للبنان وتنفيذ الإصلاحات التي يتطلع لها الشعب اللبناني والمجتمع الدولي. وأكد ابن سلمان، حرص المملكة على أمن لبنان واستقراره، وعلى استمرار الدعم الإنساني الذي تقدّمه المملكة وفرنسا للشعب اللبناني الشقيق.