العالم - مراسلون
بعد تأجيلها السنة الماضية بسبب غياب الاستقرار السياسي في تونس، تدور أشغال قمة الفرونكوفونية في جزيرة جربة شرق تونس هذه الأيام، وسط حضور 89 وفدا رسميا ممثلا للدول الأعضاء في المنظمة الدولية للفرونكفونية بينهم 31 رئيس دولة وحكومة حيث تعتبر تونس من الدول المؤسسة لهذه المنظمة.
وقال الرئيس التونسي، قيس سعيد:"كان الامر في ظروف عويصة ولأسباب عديدة لتنظيم هذه القمة عن بعد عبر المحاضرات بحيث أراد البعض الغائها من أجل عقدها في مکان اخر، لکن ارادتنا التي لاتتزعزع بدعم اصدقائنا انتهت بنجاحنا".
ستترأس تونس قمة الفرونكوفونية خلال السنتين المقبلتين. دعم سياسي واقتصادي دولي لمسار الخامس والعشرين من جويليه قد يوفره عقد قمة الفرونكوفونية في تونس يبدو انه بات يثير حذر المعارضة في جزئها الممثل عبر جبهة خلاص الوطني.
ندوة صحفية بالعاصمة تونس عقدتها جبهة الخلاص المعارضة تزامنا مع الإفتتاح الرسمي لقمة الفرونكوفونية واعتمدت خلالها بثا مباشراً من جربة أين تنعقد أشغال القمة، طالبت خلالها الدول المشاركة بأن تكون توصيات القمة داعمة للديمقراطية في تونس.
وقالت عضو جبهة الخلاص، سميرة الشواشي:"طلبنا لهذه الدول في ان تواصل دعم المسار الديمقراطي في تونس حتی تکون توصيات القمة الفرونكوفونية جربة 2022 رسالة للشعب التونسي باسناده في حقه في الديمقراطية.
جبهة الخلاص فندت ان يكون عقد قمة الفرونكوفونية في تونس نجاحا لقيس سعيد فيما يرجح محللون ان المعارضة تحاول الاستفادة من حدث عقد القمة دون أن يمنع ذلك إمكانية استفادة السلطات الرسمية منها ايضا.
وقال المحلل السياسي علي الافي:"المعارضة دائماً تبحث عن المناسبات والظرف الخاص لتستفيد وتحقق اهدافها وبالتالي فهي تبعث رسالاتها الی الذين يحضرون قمة الفرونكوفونية لمحاصرة النظام. لکن هذا لايعني ان النظام والسلطة القائمة لايمکنها توظيف الحدث".
الصراع السياسي بين طرفي الحكم و المعارضة يدور بمنأى عن المعاناة اليومية لملايين التونسيين في ظل أزمة اقتصادية متفاقمة.