العالم - إيران
ومن خلال هذه الجلسة التي عقدت تحت اسم "صيغة آريا حول الاحتجاجات الجارية في إيران" تحاول الدول الغربية منح تنفس اصطناعي لأعمال الفوضى في إيران.
وفي هذه الجلسة، أعرب المندوب الروسي عن أسفه لوفاة الفتاة الإيرانية "مهسا أميني" ولكنه أشار إلى الازدواجية الغربية بشأن وفاة "أشلي بوبيت" (الفتاة التي قتلت برصاص الشرطة خلال الهجوم على مبنى الكونغرس الأميركي في 6 كانون الثاني/يناير 2021).
وصرح المندوب الصيني في منظمة الأمم المتحدة، أن الهدف من جلسات صيغة آريا، تقديم تقارير غير رسمية إلى أعضاء مجلس الأمن حول القضايا المرتبطة بالسلام والأمن، في حين أن القضايا الأخيرة في إيران هي شأن داخلي محض، ولا ينبغي أن تدرج في جدول أعمال جلسات صيغة آريا.
وجلسات "صيغة آريا" عبارة عن اجتماعات ذات طابع غير رسمي وسري للغاية تمكّن أعضاء مجلس الأمن من تبادل الآراء بطريقة صريحة وخاصة، ضمن إطار إجرائي متسم بالمرونة، مع الأشخاص الذين يعتقد عضو أو أعضاء المجلس الداعين إلى الاجتماع (الذين يتولون أيضا دور ميسري أو منظمي الاجتماعات) أن من المفيد الاستماع إليهم أو الذين يرغبون في إيصال رسالة إليهم.
وتتيح هذه الجلسات لأعضاء المجلس المهتمين بالموضوع فرصة لإجراء حوار مباشر مع الممثلين السامين للحكومات والمنظمات الدولية - وكثيرا ما يكون ذلك بطلب من ممثلي المنظمات - وكذلك مع الأطراف من غير الدول، بشأن المسائل التي يُعنون بها، والتي تقع ضمن مسؤولية مجلس الأمن.
وتحمل هذه العملية اسم السفير دييغو آريا من فنزويلا، الذي بدأ هذه الممارسة في عام 1992، بصفته ممثل فنزويلا في المجلس (1992-1993) ولأن كان السفير آريا قد دعا إلى عقد جلسة من "جلسات صيغة آريا" بنفسه، بصفته رئيس مجلس الأمن آنذاك، فإن الممارسة المتبعة مؤخرا تشير إلى أنه من المفضل أن يتخذ أعضاء المجلس غير الرئيس مثل هذه المبادرات.. ويتولى العضو الداعي إلى عقد تلك الجلسات رئاستها أيضا.
وتحاول أميركا ومنذ اندلاع أعمال الشغب في إيران، ومن خلال فرض حالات حظر جديدة، والدعاية والتحريض الإعلامي، منح تنفس اصطناعي للمواقف المتطرفة وأعمال الشغب والفوضى في إيران.
ورغم فشل الحظر الأميركي على إيران، والذي تحول إلى نوع من الإدمان من قبل الإدارات الأميركية المتتالية، ورغم رهان واشنطن على زيادة حالة الاستياء الشعبي داخل إيران، إلا أن هذه المحاولات باءت حتى الآن بالفشل، وذلك من خلال الدعم الشعبي الواسع لنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي يتجلى في المناسبات الوطنية، ومنها اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي الذي يحل يوم غد الجمعة 4 تشرين الثاني/نوفمبر 2022، حيث ستشهد عامة المدن الإيرانية مسيرات شعبية ضخمة تنديدا بالاستكبار العالمي بقيادة أميركا، ودعما للنظام المقدس للجمهورية الإسلامية الإيرانية.