العالم - المغرب
وكانت الصحافة المغربية قد شنت حملة ضد فرنسا بسبب سياسة حرمان نسبة كبيرة من المتقدمين بطلبات الحصول على الفيزا أمام القنصليات الفرنسية في مختلف المدن المغربية، وطالبت بمقاطعة المنتجات والبضائع المستوردة من فرنسا.
وعادت الصحافة ونشطاء في شبكات التواصل الاجتماعي الى التصفيق لقرار وزارة التعليم إعطاء الأسبقية مستقبلا للغة الإنجليزية على حساب الفرنسية. ومنذ أمس السبت، عادت الصحافة لشن حملة قوية بعد استقبال نواب يساريين لصحراوية مقيمة في مدينة بوجدور جنوب الصحراء المتنازع عليها وتسمى “سلطانة خيي” تقود أنصار تقرير المصير في المدينة والصحراء برمتها كما فعلت ناشطة أخرى وهي أميناتو حيدر سابقا.
وكتبت صحيفة رأي اليوم أنه مقابل الضجة في الصحافة المغربية، لم تشر كبريات الصحف الفرنسية الى الأزمة بين باريس والرباط، ولم تنشر جرائد من حجم لوموند ولوفيغارو أي مقالات حول الموضوع، بل وتجنبت الحديث عن وجود الملك المغربي محمد السادس في باريس منذ بداية يونيو الماضي، أي أكثر من ثلاثة أشهر مع سفريات محدودة الى المغرب لإلقاء خطب رسمية ثم العودة.
واكتفت بعض الصحف بالإشارة الى غضب المغاربة من قرار باريس تخفيض عدد التأشيرات الممنوحة الى المغاربة، وعالجت الموضوع في إطار أوسع يتعلق بتخفيض التأشيرات لكل من تونس والجزائر والمغرب.
وتنشر منابر إعلامية مرتبطة بالقراء في شمال إفريقيا وبالكاد لديها جمهور في فرنسا مثل مجلة جون أفريك مقالات حول الأزمة بين فرنسا والمغرب والزيارة الخاصة للملك الى فرنسا.
ويقول صحافيون فرنسيون أنه لا توجد أزمة كبيرة بين المغرب وفرنسا، ولم تقدم الرباط على سحب سفيرها المعتمد في باريس ويمكن “الحديث عن أزمة إذا سحب المغرب سفيره كما فعلت الجزائر منذ شهور”.
ولا تبالي الطبقة السياسية الفرنسية بوجود أزمة رغم تجميد فرنسا لزيارت وزرائها الى المغرب أو استقبال وزراء مغاربة في باريس، ثم غياب اي تواصل سياسي بين الرئيس إيمانويل ماكرون والملك المغربي محمد السادس.