شاهد بالفيديو..

طرابلس تحت النار مجدداً.. وكرة اللهب تتدحرج بين الليبيين!

الإثنين ٢٩ أغسطس ٢٠٢٢ - ٠٦:٠١ بتوقيت غرينتش

طرابلس، العاصمةُ الليبية تحتَ النار مجدداً مع وصولِ الحلولِ السياسية الى طريقٍ مسدود.. صورةُ عنفٍ في شوارعِ طرابلس تعكس حدةَ الانقسام الداخلي بينَ طرفي النزاع حكومةِ الوحدةِ الوطنيةِ المؤقتة برئاسةِ عبد الحميد الدبيبة وحكومةِ الشرقِ المكلفةِ من برلمانِ طبرق برئاسةِ فتحي باشاغا.

خاص بالعالم

اشتباكاتٌ شهدتها طرابلس قبلَ اَنْ تتراجعَ الى هدوءٍ حذر، اوقعت عشراتِ الضحايا بين قتيلٍ وجريح ضمنَ موجةٍ جديدة من تدحرجِ كرةِ النار بين ابناءِ البلدِ الواحد.

وتتخوف مصادرُ متابعةٌ من تحولِ النزاعِ الاخير الى جولةِ عنفٍ اوسع مع انسدادِ نوافذِ الحلولِ السياسية، ربما تأتي زيارةُ الدبيبة الميدانية واعلانُ مكتبِه تشكيلَ غرفةِ عملياتٍ للدفاعِ عن طرابلس لتؤكدَ حماوةَ الاوضاعِ على الارضِ مقابلَ التأزمِ الحالي في سماءِ ليبيا.

الاحداثُ الاخيرة في ليبيا اثارت ردودَ افعالٍ اكدت بمعظمِها على تغليبِ منطقِ الحلولِ السياسية ورفضِ الاقتتال الداخلي.

فقد ابدت طهران قلقَها العميق إزاءَ الاشتباكاتِ المسلحة في طرابلس، مشددةً على ضرورةِ الوقفِ الفوري للمعاركِ وحلِ الخلافاتِ بينَ الأطرافِ المتصارعةِ على أساسِ الحفاظِ على المصالحِ والعاصمة وأمنِ الشعبِ الليبي من خلالِ الحوار.

وأعربت الخارجيةُ التونسية من جهتِها عن قلقِها البالغِ تجاهَ التطوّراتِ الخطيرة في ليبيا، داعيةً إلى ضبطِ النفسِ والتهدئةِ والى تغليبِ صوتِ الحكمةِ بين كافّة الفرقاءِ الليبيين وانتهاجِ الحوارِ سبيلًا لتسويةِ الخلافات.

كما دعا ستيفان دوجاريك المتحدثُ باسمِ الأمينِ العام للأممِ المتحدة إلى وقفٍ فوري للعنفِ في طرابلس، وحث الأطرافَ الليبية على الدخولِ في حوارٍ حقيقي لمعالجةِ المأزقِ السياسي المستمر وعدمِ استخدامِ القوةِ لحلِ خلافاتِهم.

وتبدو المواجهةُ الحالية مرشحةً لمزيدٍ من جولاتِ العنفِ ،على خلفيةِ مواجهةٍ سياسية بدأت منذ فبراير شباط الماضي،بعد اَنْ فوض برلمانُ طبرق فتحي باشاغا لتولي منصبِ رئاسةِ الحكومة، اي اعلانَ نهايةِ تفويضِ منافسِه الدبيبة، الا اَنّ الاخيرَ اصر على عدمِ التنحي وتركِ الامرِ لما بعدَ اجراءِ الانتخابات.. انتخاباتٌ ربما لن تكونَ قريبةَ الوقوعِ بموازاةِ الانقسامِ الحاد بين طرفي الصراع والتدخلاتِ الخارجية.