العالم - منوعات
وقبل مقتله بساعات، ظهر بركة في شارع الزاوية وسط العاصمة يجري اتصال فيديو مع أقرانه، وهو يصور إحدى السيارات التي تطلق النيران.
وأثناء تصويره للأحداث نطق بكلماته الأخيرة: "صورة أخيرة قبل ما نموت"، وبدا أنه لم يكن يمزح، لكن كان استشعارا لخطر يداهمه، حيث ظهر محاصرا بين جانبين، ولا يستطيع التحرك وبدا صوت الرصاص قريبا منه للغاية.
وبعدها نشر البث المباشر على حسابه، ووصل لأكثر من 200 ألف مشاهدة، حيث انهالت التعليقات عليه تطالبه بسرعة ترك موقعه خوفا من إصابته.
وصباح السبت، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورا لبركة وهو ممدد على الأرض وآثار إطلاق النار على جسده.
ومِن المفارقات أن الصفحة الرسمية للممثل الكوميدي مصطفى بركة على موقع "فيسبوك" كتبت قبل ساعات: "فوائد العيش في العاصمة طرابلس كثيرة.. اذكر واحدة منها".
بركة المولود في طرابلس، بدأ مشواره الفني عام 2014، محققا شهرة واسعة في زمن قصير، وتأهل لـ6 أدوار بطولة في أعمال كوميدية رمضانية، منها مسلسل "الخفافيش" عام 2015.
كذلك حقق الشاب الثلاثيني حضورا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، استغله في نشر مقاطع كوميدية اجتماعية عن ليبيا، وزاد متابعوه في "انستغرام" على 156 ألف متابع، وهو رقم ضخم بالنسبة إلى متابعي الفنانين الليبيين.
جاء مقتل الفنان الليبي ضمن ثلاثة أشخاص لفظوا أنفاسهم في اشتباكات الساعات الأخيرة، التي أجبرت حدتها مئات العائلات على النزوح من منازلها.
وأكثر الأحياء التي شهدت عمليات نزوح منطقة قصر بن غشير وحول مطار طرابلس وشارعا الزاوية والجمهورية، بعد استخدام أسلحة أرعبت السكان مثل راجمات الصواريخ.