لمحة عن طريق الحرير في حلب

الثلاثاء ١٦ أغسطس ٢٠٢٢ - ٠٥:٣٤ بتوقيت غرينتش

نستعرض في هذه الحلقة من البرنامج الوثائقي "دروب الشام" لمحة عن طريق الحرير في حلب الشهباء.

العالم - سوريا

طريق الحرير هي مجموعة من الطرق المترابطة كانت تسلكها القوافل والسفن وتمرّ عبر جنوب آسيا رابطةً تشآن (والتي كانت تعرف بتشانغ آن) في الصين مع اسكندرونة في ولاية حلب على المتوسط.

أخذ مصطلح طريق الحرير من اللغة الألمانية Seidenstraße ، حيث أطلقه عليه الجغرافي الألماني فريديناند فون ريتشتهوفن في القرن التاسع عشر=1877 م.

طبعا الطريق قديم منذ إكتشاف الصينين لصناعة الحرير حوالي سنة 3000 قبل الميلاد،

كان لطريق الحرير تأثير كبير على ازدهار كثير من الحضارات القديمة مثل الصينية والحضارة المصرية والهندية والرومانية حتى أنها أرست القواعد للعصر الحديث. يمتد طريق الحرير من المراكز التجارية في شمال الصين حيث ينقسم إلى فرعين شمالي وجنوبي. يمرّ الفرع الشمالي من منطقة بلغار-كيبتشاك وعبر شرق أوروبا وشبه جزيرة القرم وحتى البحر الأسود وبحر مرمرة والبلقان ووصولاً بالبندقية. أمّا الفرع الجنوبي فيمرّ من تركستان وخراسان وعبر بلاد ما بين النهرين والعراق والأناضول وسوريا عبر تدمر وحلب إلى البحر الأبيض المتوسط أو عبر دمشق وبلاد الشام إلى مصر وشمال أفريقيا.

إنه لقاء مع الناس، والخرافات والأساطير.

وحدها اسمها مسحور. طريق الحرير ، لمسة من الأسطورة والأسطورة. إنه مثال للرفاهية والغرابة، من الثروة والمغامرة، من التصوف الشرقي والثقافات الغامضة.

تاريخ طريق الحرير هو رواية كما اسمها. إنها قصة عن فضول الإنسان، سعيه من أجل الثروة والسلطة والجمال ...

لقرون كان أهم طريق تجاري بين أوروبا والصين. ليس فقط الحرير ولكن الكنوز الأخرى مثل اليشم والتوابل والشاي والخزف وكذلك المجوهرات والذهب والسجاد كانت في طريقها.

ولكن طريق الحرير كان أكثر بكثير من مجرد طريق تجاري. وقبل كل شيء، كان الطريق من اللقاءات. وعلى طول المسارات الواسعة النطاق، اختلطت الأفكار والأفكار والأديان والثقافات المختلفة. وهي حقيقة لم تفقد أيا من أهميتها الحقيقية والرمزية حتى يومنا هذا. إن تنوعها اللغوي والثقافي والاقتصادي يلهم الآن والآن ...

وحلب شكلت جزءا من هذه الأسطورة