العالم - مراسلون
كارثة فوق الخليج الفارسي، حدثت عندما كانت الطائرة ايرباص تنفذ الرحلة رقم ستمئة وخمسة وخمسين من طهران إلى دبي فاستهدفتها البحرية الامريكية بواسطة الفرقاطة فينسنس واسقطتها، انتهاك صارخ لحقوق الانسان وقع عام الف وتسعمائة وثمانية وثمانين واستشهد اثره جميع ركاب الطائرة وطاقمها البالغ عددهم مئتين وتسعين شخصاً بينهم اثنتان وخمسون امرأةً وستة وستون طفلاً.
وقال امين لجنة حقوق الانسان الايرانية كاظم غريب ابادي:"إذا نظرنا للسوابق التاريخية للاعتداءات الامريكية في البلدان سنجد أنّ الضحايا لم يكونوا من القوات العسكرية فقط بل إنّ العديد من الابرياء العزل راحوا ضحيتها، وبما فيها حادثة طائرة ايرباص وجميعها تثبت بأنّ امريكا هي المجرمة والعدوة للبشرية والانسانية ولا صلاحية لها بالادعاء بحقوق الانسان".
تفاصيل الجريمة تقول إنّ سلاح البحرية الاميركي كان يعلم جيداً أنّ الطائرة الايرانية مدنية ولم ينحصرْ ركابها بالايرانيين فقط، بل كان على متنها ركاب من دول مختلفة وأنها كانت داخل الأجواء الايرانية حينما تعرضت للهجوم، لكن لم تتحمل السلطات الاميركية مسؤولية اسقاط الطائرة فيما ظل طاقم الفرقاطة 'فينسنس' في منأىً عن الملاحقة القضائية بسبب ارتكاب الجريمة.
وقال الاستاذ الجامعي الايراني مسعود سليماني:"إنّ موضوع حقوق الانسان ليس سوى ادعاء من الولايات المتحدة الامريكية ولم نره سوى في الافلام التي ينتجونها، ففي حادثة طائرة ايرباص الجميع شاهد أنه بدلا من محاكمة المجرمين منح الرئيس الاميركي السابق وسام الشجاعة لقائد الفرقاطة ما يثبت نقض حقوق الانسان".
ايران الاسلامية اعتبرت الحادث عملاً متعمداً وغير قانوني يرقى إلى مستوى الجرائم الدولية، وأنه ليس مجرد حادث حسب ما ادعت به الادارة الامريكية للتنصل من هذه الجريمة والاكتفاء بأنّ ما حدث كان خطأً إنسانياً؛ فالشعب الايراني تضرّر كثيراً من الجرائم الامريكية والشواهد كثيرة واضحة لانتهاكات امريكا لحقوق الانسان امام ايران.
اسقاط طائرة ايرباص المدنية يشكل انتهاكاً للقوانين الدولية ويعد نموذجاً للارهاب الاميركي وفضح مزاعم اميركا الخاوية ازاء دعمها لحقوق الانسان.