العالم - الازمة الاوكرانية
الازمات العالمية المتعاقبة في الغذاء والطاقة والتمويل، واتجاه الاقتصاد العالمي نحو الركود، بسبب الحرب في اوكرانيا، دفعت دول غربية على رأسها الولايات المتحدة لتكرار دعوتها لاوكرانيا بتقديم تنازلات لانهاء الحرب مع روسيا. حيث دعا وزير الخارجية الاميركي الاسبق هنري كيسينجر كييف للسماح لروسيا بالاحتفاظ بجزيرة القرم، وذلك بعد دعوة وزير الدفاع الاميركي لويد استون الی وقف اطلاق النار، عقب سيطرة القوات الروسية على مدينة ماريوبول، لان تحقيق نصر عسكري حاسم ليس بالامر الواقعي.
الاقتراحات الغربية باتخاذ قرارت صعبة مقابل السلام، انتقدها الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي بشدة، معتبراً انها تشبه محاولات استرضاء المانيا النازية عام ثمانية وثلاثين.
وقال زيلينسكي:"هؤلاء الذين ينصحون أوكرانيا بمنح روسيا شيئاً، هذه الشخصيات الجيوسياسية العظيمة، لا يرون أبدا أشخاصا عاديين، أوكرانيين عاديين، ملايين يعيشون على الأراضي التي يقترحون تقديمها في مقابل سلام وهمي".
من جهته، رفض أوليكسي أريستوفيتش مستشار زيلينسكي طلب ايطاليا والمجر من الاتحاد الاوروبي الدعوة صراحة الى وقف اطلاق النار في اوكرانيا واجراء محادثات سلام مع روسيا، مؤكداً انه لن يتم التضحية بالارض، ليعود وزير الخارجية الاوكراني ديمترو كوليبا ويطالب واشطن بتزويد بلاده براجمات صواريخ متحركة تؤمن لها قوة نارية مكافئة لتلك التي تمتلكها روسيا، للحيلولة دون سقوط منطقة دونباس بسبب القصف المكثف عليها.
في المقابل، وصفت موسكو المبادرة الايطالية لوقف اطلاق النار في اوكرانيا بالخيال، مؤكدة انه لا يمكن لبلد يمد كييف بالسلاح ان يخطط في الوقت نفسه لحل سلمي.