العالم- السودان
وتصدت قوات الشرطة بعنف للمتظاهرين بالقرب من حديقة القرشي في الخرطوم، وأمطرتهم بعبوات الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، ليرد المشاركون بالحجارة وإعادة رمي عبوات الغاز المسيل للدموع على الشرطة.
ولا تزال المواجهات والاشتباكات مستمرة منذ أكثر من ساعة، موقعة إصابات متفاوتة في صفوف المتظاهرين، نُقلت إلى المستشفيات القريبة من العاصمة.
واليوم الخميس، خرج آلاف المتظاهرين في مدن الخرطوم وبحري (شمال) وأم درمان (غرب) وكادقلي (جنوب) ومدني (وسط) والقضارف (شرق)، وطالبوا بعودة الحكم المدني الديمقراطي.
وفي العاصمة، تجمّع المتظاهرون للمطالبة بعودة الحكم المدني الديمقراطي في محطة باشدار، جنوبي الخرطوم، رغم ارتفاع درجات الحرارة، مرددين هتافات بعودة العسكر إلى ثكناتهم.
وأحرق المشاركون في المليونية إطارات السيارات، كما أغلقوا الطرق، قبل أن يتحرك موكبهم ناحية الشمال، تجاه القصر الرئاسي.
وكانت تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم قد أعلنت تسيير موكب إلى القصر الرئاسي، يوم الخميس، لإسقاط السلطة العسكرية الانقلابية.
وحدّدت تنسيقيات لجان مقاومة الخرطوم أربع نقاط للتجمّع لمليونية التاسع عشر من مايو الحالي، المقرّرة اليوم والمتجهة نحو القصر الجمهوري.
وقالت مقاومة الخرطوم، في تعميمٍ صحافي مشترك، إنّ مليونية التاسع عشر من مايو ستكون صوب القصر.
في غضون ذلك، شهدت مدينة القضارف مشاركة المئات في موكب مماثل مناهض للانقلاب العسكري، جاب طرقات المدينة للمطالبة بتنحي العسكر عن السلطة.
وكذلك أعيد المشهد في مدينة عطبرة (شمالاً). وحمل المتظاهرون أعلام السودان، ورددوا هتافات مناوئة لما وصفوه بـ"الحكم العسكري"، وطالبوا بعودة الحكم المدني الديمقراطي.
ورفعوا لافتات عليها: "لا للحكم العسكري"، و"دولة مدنية كاملة"، و"الشعب أقوى والردة مستحيلة"، و"حرية، سلام، وعدالة"، و"نعم للحكم المدني الديمقراطي".
وفي مدينة كادقلي، غربي البلاد، نظمت لجان المقاومة بالتنسيق مع نقابات عمالية موكباً شارك فيه المئات، للمطالبة بسقوط الانقلاب وزيادة الأجور لتتماشى مع تكاليف المعيشة.