العالم- ما رأيكم
يرى مختصون بالشأن الاسرائيلي، ان عملية العاد البطولية، هي الخامسة للمقاومة خلال مدة اقل من شهرين قتل خلالها 18 الى 20 مستوطناً، ووصفوها بالكارثة تحل على كيان الاحتلال خلال 70 عاماً لم تحدث حتى في الانتفاضة الثانية.
وقالوا: ان عملية العاد شرق تل ابيب اوجدت حالة رعب شديد لدى قيادات الاحتلال، خاصة وان مستوطنة العاد هي منطقة مليئة بالمتدينيين الحريديين الذين هم من دعاة الاستيطان وعرابينه في حي سلوان والشيخ جراح والبلدة القديمة وتل ابيب.
واكد المختصون، ان عملية العاد جاءت بناءاً على الخطابات التي ذكرت قبل ايام واخرها كان خطاب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة يحيى السنوار، الذي اعتبره الصهاينة خطابه بانه كان اقوى من الصاروخ ومن معركتي القدس بمعنى انه اعاد احياء خلايا المقاومة، اضافة الى خطابات يوم القدس العالمي في ايران والتي تنظر اليها "اسرائيل" بعين الاعتبار بشكل كبير ولها تاثير وجدوى على الارض الميدانية الفلسطينية وشكلت معضلة خطيرة على الكيان المحتل.
ولفتوا الى ان عملية العاد وقعت آخر منتصف الليل وتزامنت مع احتفالات الاحتلال ما يسمى الاستقلال في باحات المسجد الاقصى، معتبرين ان الخطابات الاعلامية من قبل قادة القوى والفصائل ودول العالم لعبت دوراً في استنهاض القضية الفلسطينية.
من جانبهم، اعتبر قياديون فلسطينيون، ان العديد من العمليات الفدائية البطولية في قلب تل ابيب ومن قبلها عمليات بئر السبع والخضيرة، تدلل على ان بيئة وثقافة المقاومة باتت تتولد وتتراكم يومياً لدى الشعب الفلسطيني.
واوضحوا ان هذه العمليات تؤكد من جديد ان المنظومة الامنية العسكرية الاسرائيلية لم تستطع ان تواجه مثل هكذا عمل بطولي اسطوري خارق، وهي تؤكد على هشاشة المنظومة الاسرائيلية وعلى القدرة الردعية التي تتهاوى لبينيت وجيشه الذي حاول ترميم قدرته ولكنه لم ينجح بسبب العمليات الفدائية.
واكدوا ان الهدف من عمليات المقاومة، كسر هيبة الاحتلال وكل منظومته الامنية والعسكرية ورداً حقيقياً على محاولات التهويد والاسرلة والاستيطان ومشروع الضم الاسرائيلي وصفقة القرن الامريكية.
في السياق ذاته، اكد قياديون بحركة الجهاد الاسلامي، ان كيان الاحتلال الاسرائيلي يعيش ازمة سياسية وعسكرية وامنية حقيقية جراء ضربات المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلة والداخل المحتل.
واعتبروا ان الضربة الاخيرة الموجعة (العاد) اصابت الاحتلال في مقتل وجعلته يتخبط، والتي وقعت في ما يسميه الاحتلال ذكرى استقلاله وهي بالاصل نكبة فلسطين، وايضاً جاءت في المكان والتوقيت والزمان المناسبين في قرية فلسطينية هجّر اهلها وابيدت عن بكرة ابيها واقيمت على انقاضها مستوطنة العاد.
ما رأيكم..
هل بدأ الاحتلال عاجزاً عن اخماد الجبهات التي تحاصره؟
ما الذي شكلته العملية البطولية بالقرب من "تل ابيب" ردا على ممارسات الاحتلال في الاقصى؟
ماذا يعني فشل استخبارات الاحتلال في رصد العمليات المتواصلة وفقدان كل الكيان لأمنه؟