العالم – من إيران
إن علاقات الصداقة الإيرانية الأفغانية متجذرة في تاريخ عریق وثقافة مشتركة. تتمتع الدولتان بحدود مشترکة تبلغ أكثر من تسعمئة كيلومتر ولديهما حضارة ولغة ودين مشترك ، وبالتأكيد إن علاقة البلدین تتسم ببنیة متمیزة وطويلة الأمد.
وفي الأيام الأخيرة حاولت شبكات الأخبار والمواقع الإخبارية الغربية الناطقة بالفارسية إظهار العلاقات الإيرانية الأفغانية بانها تمر في أزمة من خلال نشر بعض مقاطع الفیدیو ومواضیع مثيرة للفرقة والجدل، وذلك بإستخدام عناوين ترمي لتألیب أبناء شعبي البلدين ، لكن سوء التفاهم بات یتلاشی في الوقت الراهن وعاد الهدوء إلى العلاقات الشعبیة بين البلدين.
دعا عدد كبير من المواطنين الأفغان یوم الأربعاء الثالث عشر من نیسان أبريل أبناء شعبي إيران وأفغانستان إلى توخي الحذر إزاء نفاق أعداء البلدين.
وفي ختام هذه المراسم قدم أهالي كابول نيابة عن شعب أفغانستان الورود للسفارة الإيرانية في كابول.
وعقب نشر مقاطع مزيفة ومغرضة في الفضاء الإلكتروني، زعمت بعض وسائل الإعلام وحسابات مستخدمين وعلى مدى الأسبوع الماضي أن الإيرانيين أساءوا معاملة المهاجرين الأفغان.
بعد إيجاد بيئة إعلامية لا تمت للواقع بصلة، حذرت السفارة الإيرانية في أفغانستان في بيان لها من "وجود مؤامرة تحاك خيوطها للمساس بالعلاقات القائمة بين البلدين" وذكرت: "إن هذه الأفلام تُنشر بشكل مغرض ومدروس لتدمير علاقات البلدين ".
وقالت السفارة الإيرانية في بيان لها: "إن السياسة العامة للجمهورية الإسلامية في إيران تجاه أفغانستان ومواطنيها تقوم على مبدأ حسن الجوار ومراعاة الإحترام المتبادل، وإن إيران إستضافت أكثر من 5 ملايين لاجئ أفغاني بشكل حسن".
تعرضت القنصلية الإيرانية في "هرات" والسفارة الإيرانية في "كابول" لهجمات من قبل بعض الأشخاص وإنتهت هذه الهجمات بتدخل قوات الأمن الحاكمة.
"نعيم الحق حقاني"، رئيس قسم الإعلام والثقافة في طالبان في "هرات"، نسب الهجوم على القنصلية الإيرانية في "هرات" إلى "أفراد متعنتين".
في أعقاب الهجوم على السفارة الإيرانية في كابول والقنصلية العامة في "هرات"، تم إستدعاء القائم بالأعمال الأفغاني في طهران إلى وزارة الخارجية الإيرانية وإبلاغه إحتجاج إيران الشديد إزاء ما حدث.
المتحدث بإسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة أكد أن: "من المتوقع أن تقوم الهيئة الحاكمة في أفغانستان، بمسؤولية ضمان وحماية الأمن الكامل للدبلوماسيين والبعثات الدبلوماسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في أفغانستان".
وفي إشارة إلى خطط العدو لإحداث وقيعة وشرخ في العلاقات بين أبناء شعبي البلدين، قال وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي أن: "بعض الأفراد في أفغانستان، مثل كابول وهرات، يحاولون إثارة التوتر في العلاقات القائمة بين البلدين". مشيراً إلى أن الجمهورية الإسلامية في إيران تستضيف مهاجرين أفغان وهناك علاقات تجارية وإقتصادية جيدة بين البلدين.
عملت الجمهورية الإسلامية في إيران على توزيع عشرات شحنات المساعدات الإنسانية في أفغانستان خلال العام الماضي.
لطالما شددت إيران على ضرورة مساعدة جميع الفئات المؤثرة لإعادة السلام إلى أفغانستان، وشاركت بدور مؤثر وفعال في جميع الأحداث السياسية المتعلقة بهذه القضية.
هاجر ملايين الأفغان إلى إيران على مدار الأربعين عامًا الماضية وحظوا بالإستفادة من مختلف المرافق التعليمية والصحية والخدمية المتاحة في إيران.
وقال بهادر أمينيان سفير إيران في أفغانستان:"إننا نستضيف ملايين المهاجرين الأفغان منذ الأربعين عاماً الماضية، وإن الجالية الأفغانية التي تعيش في إيران تتمتع بذات الإمكانات المتاحة لأبناء الشعب الإيرانين حتى أنهم يستفادون من ملايين المبالغ المقدمة بصورة دعم مالي داخل البلاد ، وبالنسبة للخمسة ملايين شخص منهم فإنهم يحظون بملايين المبالغ بصورة أنواع الدعم المقدم كل عام فيما يلتحق خمسمئة ألف شخص من أبناء الجالية الأفغانية بالمدارس الإيرانية مجاناً كل عام الأشخاص الذين لا يستطيعون الإلتحاق بالمدارس في أفغانستان حتى وإن كانوا يفتقدون للأوراق الثبوتية نجدهم يرتادون المدارس في إيران وكذلك بالنسبة للجامعات حيث يوجد لدينا آلاف الطلاب الأفغانيين في جامعاتنا للأسف لا ينبغي الإستماع لأمثال هؤلاء الأشخاص الذين يثيرون الشبهات.
وأكد ضيف البرنامج د. هادي محمدي الخبير في الشؤون الاستراتيجية خلال الـ40 سنة استفاد اللاجئون الافغان من المدارس والجامعات الايرانية والصحة، وبلغ اعدادهم في ايران 4 ملايين لاجيء افغاني وقد استفادوا من الدعم الحكومي الايراني، وقد تم منح الافغانيين 5000 تاشيرة الى ايران ويتم منحهم تأشيرات جديدة.
ولمناقشة موضوع الحلقة من برنامج"من إيران "نستضيف:
- الخبير في القضایا السياسية الأستاذ هادي محمدي.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...