العالم - إيران
وأعرب سفير روسيا لدى طهران في حوار مع وكالة إرنا اليوم الثلاثاء عن أمله في أن الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يوم غد إلى موسكو تسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، وقال: من المتوقع أن تكون مجموعة واسعة من القضايا الثنائية، خاصة القضايا الاقتصادية والإقليمية، على جدول أعمال المحادثات بين الرئيسين الإيراني و الروسي.
وتعلیقا على الحرب النفسية التي تمارسها وسائل الإعلام الغربية للمساس بالعلاقات بين إيران وروسيا على أعتاب زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لموسكو، قال: نحن لا نهتم باستياء أطراف ثالثة من توسيع العلاقات بين طهران وموسكو، وأولويتنا هي تمتين العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأکد أن: حظر الدول الغربیة علی إيران وروسیا لا يؤثر على علاقات البلدین، ونحن لا نسعى للحصول على موافقة أطراف ثالثة لتوسيع العلاقات مع إيران.
وأعلن عن استعداد روسيا لتعزیز التعاون مع إيران، وقال: أنا متفائل بمستقبل العلاقات الإيرانية- الروسية في جميع المجالات، بما في ذلك المجال الاقتصادي.
وأشاد بسياسة الحكومة الإيرانية الجديدة تجاه الشرق وقال: إن روسیا على استعداد تام للتعاون مع هذه الحكومة.
وأعرب جاغاريان عن ارتياحه لتعيين وزير النفط الإيراني جواد أوجي، رئيسا اللجنة المشتركة الإيرانية الروسية، وقال: نأمل أن يلتقي أوجي نظيره الروسي نيكولاي شولجينوف خلال زيارته لموسكو.
ووصف انتقادات بشأن مواقف موسكو من إيران بأنها غير مقبولة، مؤکدا أن روسيا ستقف إلى جانب إيران.
وقال إن مطالب إيران الولايات المتحدة الأميركية بضمان عدم الانسحاب مجددا من الاتفاق النووي والتحقق من رفع العقوبات عنها أمر معقول، معربا عن أمله في أن يلعب الأوروبيون دوراً بناءً في المفاوضات النووية، وقال: لا تزال لدينا فرصة للعودة إلى الاتفاق ويجب علینا أن نغتنم هذه الفرصة.
ومضى يقول إن الجانب الروسي على استعداد تام للمساعدة في دفع المفاوضات إلى الأمام، مؤکدا أن بلاده ستبذل قصارى جهدها للمساعدة في تسریع وتیرة عملیة المفاوضات.
وبشأن مواقف الفريق المفاوض الإيراني، قال: إن مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المفاوضات إيجابية للغاية وأنا متفائل بمستقبل المفاوضات.
تراجع العلاقات بين إيران وروسيا ضرب من الخيال
وفي جانب آخر من الحوار أكد السفير الروسي أن: العلاقات مع إيران لا تتوقف على الحظر الأميركي، وإذا تقوم أميركا بفرض الحظر أم لم تقم بذلك فنحن مستعدون للتعاون الكامل مع إيران، كون الأخيرة وروسيا ضحيتا العقوبات الأميركية.
وعما يكون تأثير المفاوضات النووية على العلاقات بين طهران وموسكو وهل قد يؤدى عدم وصول المفاوضات إلى نتيجة إلى تراجع علاقات روسيا مع إيران أجاب السفير الروسي أن تراجع العلاقات بين إيران وروسيا ضرب من الخيال.
وبشأن العلاقات بين إيران وروسيا والصين أوضح أن: موسكو تربطها علاقات جيدة مع طهران وبكين، كما أن العلاقات بين طهران وبكين إيجابية للغاية، وإن تنفيذ الاتفاقية الاستراتيجية بين إيران والصين خلال الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الإيراني إلى الصين مؤشر على علاقات وثيقة بين البلدين.
المناورات المشتركة بين إيران والصين وروسيا ليست ضد دولة ثالثة
وأشار إلى المناورات المشتركة بين الصين وروسيا وإيران وقال إن هذه ليست المرة الأولى التي تجرى فيها هذه المناورات، مؤکدا أن المناورات ليست ضد دولة ثالثة لأن الدول الثلاثة المحبة للسلام.
وعن النهج الدبلوماسي للحكومة الإيرانية الجديدة قال: إن الحكومة الإيرانية اتخذت نهجا إيجابيا في مجال الدبلوماسية وتعتبر العضوية الكاملة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في منظمة شنغهاي للتعاون أول إنجاز لهذه الحكومة.
وأشار إلى الدور الإيراني البناء في المنطقة وخاصة في حل مشاكل الشعب الأفغاني وقال: عقد الاجتماع الثاني لوزراء خارجية الدول الست المجاورة لأفغانستان قبل شهرين في طهران، يعتبر إنجازا مهما اخر للحكومة في غضون أشهر قليلة.