العالم - الجزائر
يأتي ذلك بعد ثلاثة أشهر على الأزمة الحادة التي عصفت بعلاقات البلدين على خلفية التصريحات التي نقلتها صحيفة "لوموند" عن الرئيس الفرنسي ماكرون مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، والتي شكك فيها بوجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي.
وكان تبون استقبل في 6 كانون الأول/ديمسبر، وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الذي قال إن زيارته "تهدف إلى تعزيز الثقة بين فرنسا والجزائر، في كنف السيادة الكاملة لكلِّ بلد".
وأكَّد وزير الخارجية الفرنسي في حينها أن البلدين "لديهما روابط عميقة تنشّطها العلاقات الإنسانية بين البلدين"، كما أفاد بأنه نقل إلى الرئيس الجزائري رغبة بلاده في "العمل من أجل إذابة الجليد وسوء التفاهم الحاصل بين البلدين".
وعقب الأزمة بين البلدين، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في مقابلة مع مجلة "دير شبيغل" الألمانية، إن نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون "أضر بكرامة الجزائريين"، وأعرب عن تشاؤمه من احتمال قرب نهاية الخلاف بين باريس والجزائر.
واعتبر تبون تصريحات ماكرون المشكّكة في وجود الأمة الجزائرية قبل الاستعمار الفرنسي، بأنها "خطيرة للغاية".