الدور المخجل للجامعة العربية في حل قضايا الأمة.. الجزء الثاني

الإثنين ٢٠ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٦:٤١ بتوقيت غرينتش

تطرق برنامج نوافذ الذي يبث عبر شاشة قناة العالم الاخبارية من استوديوهات بيروت الى ضعف دور الجامعة العربية في ظل الأزمات التي يعيشها العالم العربي اليوم.

العالم – نوافذ

وقال ضيف الحلقة الدكتور حسن جوني استاذ القانون الدولي في الجامعة اللبنانية ان الانجاز الوحيد للجامعة العربية هو انها موجودة ولم تتفكك بعد. واضاف ان الكثير من القرارات التي اتخذتها جامعة الدول العربية هي معادية للدول العربية مشيرا الى دور الجامعة في الحرب ضد سورية وتقديم مقعد سورية الى المعارضة التي عاثت دمارا في هذا البلد. وأكد ان هذه الخطوة منافية لقانون الجامعة العربية. واضاف ان اسوء سياسات الجامعة العربية هي الخضوع للقوى العالمية على حساب الشعوب وقضايا الأمة.

الدكتور حسن جوني أكد ان الجامعة العربية تفتقد الى القرار السيادي وان لديها عجز كبير في اتخاذ القرارات المصيرية في المنطقة والعلم.

من جهته قال الباحث السياسي سمير الحسن انه لا حاجة اساسا الى جامعة الدول العربية التي لا تستطيع حل مشاكل الدول العربية.

وأضاف سمير حسن ان جامعة الدول العربية شكلت غطاءً في الكثير من المراحل في الاعتداء على الدول العربية، باستثناء قمة الخرطوم. مؤكدا ان دور الجامعة العربية كان خجولا في الكثير من أزمات العالم العربي مشيرا الى بدأ التطبيع إبان فترة رئاسة الرئيس المصري انور السادات وخطابه في الكنيست الصهيوني ومرورا بشق الصف العربي المدافع عن القضية الفلسطينية.

سمير حسن أكد ان جامعة الدول العربية اليوم خارج المشهد السياسي وانها لا تستطيع ان تلعب دورا مؤثرا في المنطقة وذلك بسبب عجزها عن اتخاذ القرار الصائب بشأن قضاياها المصيرية.

أما الباحث السياسي السوري الدكتور أسامة دنورة فقد اكد ان الفشل ليس في الجامعة العربية فحسب بل المؤتمرات الاقليمية التي تقام مرارا وتكرارا لحل أزمات المنطقة ايضا هي فاشلة في ان تكون موحدة.

واضاف دنورة ان مجلس التعاون في الخليج الفارسي واتحاد دول شمال افريقيا فيها اختلافات جذرية حول قضايا اساسية. مؤكدا ان هذا يعود الى اختلافات جذرية في الانظمة الحاكمة في بعض الدول.

دنورة اشار الى ان الانظمة الملكية في الشمال الافريقي ودول الخليج الفارسي هي تنفذ سياسات الدول الكبرى والمشروع الأميركي في المنطقة. مشيرا الى انه في مصاف هذه الانظمة هناك دول تدعم قضايا الامة الرئيسية بما فيها القضية الفلسطينية وتناهض المشروع الصهيوني في المنطقة.

التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..

ضيوف الحلقة:

د. حسن جوني – استاذ القانون الدولي في الجامعة اللبنانية

سمير الحسن – باحث سياسي

د. أسامة دنورة – باحث سياسي سوري