العالم - العراق
ترقب يسيطر على الشارع العراقي وذلك بعد اعلان عدد من القوى والتيارات السياسية رفضها لنتائج الانتخابات البرلمانية المعلنة من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، وشهدت على اثرها مدن عدة على مدى الايام الماضية تظاهرات رفضت هذه النتائج وطالبت باعادة العد والفرز اليدوي.
ووسط دعوات للحفاظ على السلم الاهلي والوفاق الوطني في البلاد أعلنت مفوضية الانتخابات استعدادها لاعادة الفرز والعد اليدوي لطمأنة المعترضين على النتائج.
الرئيس العراقي برهم صالح أكد أن الاحتجاج على نتائج الانتخابات حق يكفله الدستور، داعيا المحتجين الى اعتماد السياقات القانونية والسلمية، دون التعرض إلى الأمن العام والممتلكات العامة وسلامة البلاد.
وقال صالح في بيان بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف إن البلد يمر بظرف دقيق يستوجب توحيد الصف الوطني وتغليب لغة الحوار وتقديم مصالح البلد العليا.
العاصمة بغداد شهدت انتشارا أمنيا كثيفا عند بوابة المنطقة الخضراء مع اتساع رقعة الاحتجاجات في مدن البلاد.
مدينة البصرة جنوب البلاد شهدت احتجاجات واسعة تطالب باعادة العد والفرز اليدوي لاصوات الناخبين وحمل المتظاهرون مفوضية الانتخابات مسؤولية ما اسموه بفشل العملية الانتخابية.
المتظاهرون في البصرة رفعوا لافتات كتب عليها ان الانتخابات التي جرت باياد اميركية وإماراتية مرفوضة نتائجها"، كما اقدم المحتجون على قطع الطريق الرئيسي بين البصرة وأبي الخصيب.
وفي كركوك نظم العشرات من أهالي المدينة تظاهرة احتجاجية على النتائج التي اعلنتها المفوضية، وقاموا بقطع الطريق الذي يربط كركوك بالعاصمة بغداد، وطالب المحتجون الحكومة الاتحادية بإلغاء نتائج الانتخابات.
وعقدت كتلة التيار الصدري التي يتزعمها السيد مقتدى الصدر والتي حصلت على أكبر عدد من المقاعد البرلمانية بحسب النتائج الرسمية الاولية، اجتماعا لمناقشة شكل التحالفات المقبلة لتشكيل الحكومة وأكد السيد مقتدى الصدر في تغريدة له ان الكتلة الصدرية ستسعى الى اقامة تحالفات وطنية لا طائفية ولا عرقية تحت خيمة الاصلاح.