العالم- منوعات
ويعد مثلث برمودا منطقة في شمال المحيط الأطلسي حيث يُزعم أن السفن والطائرات والأشخاص اختفوا في ظروف غامضة. وأحد الألغاز المرتبطة بمثلث برمودا هو الرحلة 19، التي اختفت قبالة سواحل فلوريدا بعد أشهر قليلة من نهاية الحرب العالمية الثانية، وشملت 5 قاذفات طوربيد أمريكية من طراز TBM Avenger.
وفي 5 ديسمبر 1945، انطلق السرب من "فورت لودرديل"، وقام بعمليات قصف في منطقة تسمى Hens and Chickens Shoals.
ومع ذلك، عندما اتجهت الطائرات شمالا للعودة إلى القاعدة، واجه قائد الرحلة الملازم تشارلز تيلور مشاكل ملاحية وانحرفت الطائرات عن مسارها.
ويُعتقد أن الطائرة دخلت مثلث برمودا - منطقة المحيط الممتدة من فلوريدا إلى برمودا وبورتوريكو. وأُرسل رحلتي إنقاذ للبحث عن طاقم الطائرات.
وجرى تكثيف الجهود للعثور على الرحلة 19 العام الماضي، حيث جرى تجميع فريق جديد من الخبراء لتعقب الطائرات المفقودة.
واستعان عالم الأحياء البحرية والمستكشف الرئيسي تحت الماء، مايك بارنيت، بمساعدة صياد من فلوريدا أثناء استكشافه لحطام طائرة محتمل من أجل العرض.
ومع ذلك، عندما اكتشف الغواصون الموقع أدركوا أنه لم يكن طائرة بل حطام سفينة عملاقة.
وقُدّمت السفينة المكتشفة على أنها اكتشاف "مثير" و"كبير" للفريق.
وقال بارنيت: "وجدنا حطاما يبلغ طوله حوالي 200 قدم، ولاحظنا أنه يحمل شحنة غريبة للغاية، كانت مادة بيضاء تشبه الطين. أخذنا عينة من ذلك لنتمكن من تحديد الحطام".
ويقوم بارنيت بتقييم الأدلة ثم يطابق الاكتشاف المخيف بسفينة شحن شهيرة فُقدت في مثلث برمودا قبل 71 عاما. واختفت "ساندرا" بعد أن غادرت سافانا بجورجيا متوجهة إلى فنزويلا في أبريل 1950 ولم تشاهد مرة أخرى.
ويعتقد أن السفينة وطاقمها المكون من 12 فردا، اختفوا في مثلث برمودا.
وقال بارنيت: "عندما قمنا بتحليل الشحنة بالفعل اكتشفنا أنها كانت طين الكاولين، الذي يستخدم كمبيد حشري أو مبيد للآفات، بالإضافة إلى آثار مادة الـ دي.دي.تي. جمعت كل هذه الأدلة معا، وبشكل تراكمي كان من المذهل أن الحطام الغامض كان بالفعل "ساندرا"".
ورأى المحقق الجانب الأخف من اكتشاف حطام السفينة، والذي لم يقرّب الفريق من العثور على الرحلة 19.
وأضاف: "الصدفة صحيحة، نحن نحاول العثور على معلومات حول لغز آخر لمثلث برمودا ومع ذلك نتعثر بلغز آخر".