العالم - السودان
سد النهضة لم يعد يتحكم بتدفق المياه في النيل الأزرق.. هذا ما كشفت عنه وزارة الري السودانية، وهو ما يشكل نوعا من الطمأنينة للسودان ومصر.
وقالت الوزارة السودانية إن السد وبعد أن أكمل الملء الثاني لم يعد له تأثير على جريان المياه، وأضافت أن مستوى تدفق المياه قد عاد إلى معدلاته الطبيعية وفي زيادة مطردة.
وأوضحت أن مستوى الفيضانات حتى الآن ضمن المتوسط، فيما قالت إدارة سد الروصيرص السوداني أن وارد المياه اليومي بلغ حوالي 500 مليون متر مكعب مقارنة بإيراد قبل يوم واحد والذي بلغ 450 مليونا.
وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، قال إن سد النهضه له فوائد للسودان من ناحيه التوليد الكهربائي وتقليل الطمي والفيضانات، ولكن هذا بشرط أن يكون هناك اتفاق.
وأضاف أن الخرطوم غير مستعدة للدخول في مفاوضات مع إثيوبيا بنفس المنهجيه السابقه لأنها تعني شراء للوقت.
وأوضح عباس أن نصف سكان السودان سيتأثرون ومهددون بسد النهضه ما لم يتم التوصل إلى اتفاق.
وترفض كلا من السودان ومصر أن تكون عملية التعبئة وإيقافها أشبه بالمنحة من إثيوبيا، بل تريدان أن تكون مقرونة باتفاق رسمي، خصوصا وأن إثيوبيا من الممكن أن تفتح السد في وقت الطوفان وهو ما سيؤدي إلى كوارث في السودان أو تقفله في وقت الجفاف ما سيسفر عن أزمة في مصر.
وزير الري المصري محمد عبد العاطي، أكد أن منسوب بحيرة السد العالي سيزيد مطلع الشهر المقبل، بسبب زيادة معدلات سقوط الأمطار في منابع النيل.
وشدد على مواصلة رفع حالة الاستنفار ودرجة الاستعداد لإدارة المنظومة المائية بأعلى درجة من الكفاءة، لتوفير الاحتياجات المائية اللازمة لكل القطاعات.
أما وزير الخارجية الإثيوبي ديميكي مكونين، فقد اعتبر أن تسييس مفاوضات سد النهضة وتدويلها أمر غير ضروري وسيساهم في إعاقة عملية التفاوض.
ومخاطر كثيرة قد تقع بسبب عملية الملء والتخزين في سد النهضة والتي تحدث بدون تنسيق أو اتفاق بين الدول الثلاث، أبرزها الفيضانات التي قد تقع في السودان وتودي بحياة عشرات الآلاف، ثم الجفاف الذي يهدد مصر خصوصا في سنوات الجفاف الطويل.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..