العالم - الأميركيتان
وصرّحت المتحدّثة باسم البنتاغون سيندي كينغ لوكالة فرانس برس بأنّ القيادة العسكريّة لأفريقيا (أفريكوم) شنّت يوم الجمعة غارة جوّية" في إقليم غالمودوغ، على بُعد 500 كم شمال شرق مقديشو.
وقالت المتحدّثة إنّه لم يكن هناك أيّ جندي أمريكي على الأرض إلى جانب الجيش الصومالي، مشيرةً إلى أنّ الهجوم نفّذته طائرة بلا طيّار.
وأضافت "لأسباب أمنيّة تشغيليّة، لا يمكننا تقديم أيّ معلومات أخرى في هذه المرحلة".
وهي الضربة الجوّية الثانية التي يُنفّذها الإحتلال الأمريكي منذ تولّي الرئيس جو بايدن منصبه.
والثلاثاء الماضي، نفّذت "أفريكوم"غارة جوّية في ضواحي منطقة "غالكايو" على بُعد 700 كم شمال شرق مقديشو.
ومنذ وصوله إلى البيت الأبيض، حدّ بايدن من استخدام الطائرات المسيّرة ضدّ الجماعات المتطرفة خارج ساحات الحرب التي تشارك بها الولايات المتحدة في شكل رسمي، مخالفاً بذلك سياسة سلفه دونالد ترامب الذي أعطى تفويضاً مطلقاً للعسكريّين في دول مثل الصومال وليبيا.
وأكّدت المتحدّثة باسم البنتاغون أنّ الجيش الأمريكي "مخوّل تنفيذ ضربات لدعم قيادات (عسكريّة) شريكة للولايات المتحدة وفقاً لقانون" يعود إلى عام 2001 يُجيز استخدام القوّة ضدّ الجماعات الإرهابيّة، بحسب تعبيره.
وردّاً على سؤال هذا الأسبوع عن استئناف الضربات في الصومال، أكّد المتحدّث باسم وزارة "الحرب" جون كيربي أنّ قائد «أفريكوم» الجنرال ستيفن تاونسند يتمتّع بسلطة كاملة للردّ على أيّ طلب في هذا الإطار من جانب الحكومة الصوماليّة.
وقال كيربي إنّ هذه الضربات «تؤكّد التهديد الذي يُواصل (مقاتلو حركة) الشباب تمثيله في الصومال والقرن الأفريقي». وأضاف «هذا التهديد لا يزال كبيراً، وسنبقى يقظين حياله».
وشهد عدد ضربات الطائرات المسيّرة ارتفاعاً من 11 عمليّة في الصومال في 2015 إلى 64 في 2019 و54 في 2020، وفقاً لمنظّمة "أيروورز" المتخصّصة.
وقبل مغادرته السلطة، أمر ترامب بسحب نحو 700 جندي من القوّات الخاصّة الذين تمّ نشرهم في الصومال لتدريب الجيش الصومالي وتقديم المشورة له.