العالم - افريقيا
سد النهضة: أزمة لا تجد من يخمد نيرانها، مصر والسودان طالبا خلال جلسة مجلس الأمن التي عقدت بطلب من تونس، باتفاق قانوني ملزم، بينما أكدت فرنسا والولايات المتحدة والصين وروسيا أن الاتحاد الأفريقي هو المكان الأنسب لحل الخلاف.
وقالت المندوبة الأميركية ان بلادها ملتزمة بدعم استقرار القرن الأفريقي وتسوية الخلافات بشأن سد النهضة.
أما مندوب روسيا اعتبر أن رفع عدد الوسطاء في مفاوضات سد النهضة لن يكون له قيمة، واعرب عن قلقه من تنامي الخطاب التهديدي في أزمة السد.
كما أكد المندوب الروسي: "أنه لا حل لتسوية النزاع إلا من خلال القنوات السلمية بمشاركة الدول الثلاث، محذرا من صب الزيت على النار والتهديد باستخدام القوة".
من جهته، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن أساس الأزمة سياسي، واعتبر أن موقف إثيوبيا المؤسف قوض كل محاولات التوصل إلى اتفاق.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري: "اذا تعرضت حقوقنا للخطر فلن يبقى أمامنا سوى حماية حقنا الأصيل في الحياة، يجب بذل الجهود وعبر مجلس الأمن لمنع السد من أن يصبح تهديدا لوجود مصر لا نعترض على حق إثيوبيا بالاستفادة مياه النيل الأزرق بل نطالبها باحترام التزاماتها الدولية".
من ناحيتها، قالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي إن بلادها دعمت بناء سد النهضة منذ البداية بشكل يحفظ حقوق الدول الثلاث، مشددة على أهمية الاتفاق الملزم لحماية الأمن البشري والسدود والأمن الإستراتيجي للمنطقة.
في المقابل، قال وزير الري الإثيوبي ان مجلس الامن هيئة سياسية تعنى بالأمن وأنه من غير المفيد طرح مسألة فنية عليه.
وتُصرّ إثيوبيا على أنّ قضيّة السدّ لا تهدّد السلم والأمن الدوليّين وبالتالي لا تتطلّب انعقاد مجلس الأمن.
وفي مداخلاتهم، شجّع ممثلو الدول الأعضاء في مجلس الأمن، الدول الثلاث على تخطي خلافاتها والتوصل لاتفاق برعاية الاتحاد الإفريقي.