العالم - السودان
وقال حمدوك في مؤتمر صحافي “السؤال الكبير الليلة أن يكون السودان أو لا يكون” مستنكرا حدوث انقسامات “مخيفة” بين الأجنحة المدنية والعسكرية وفي داخلها.
وقالت مصادر سودانية، إن حمدوك قلق بشدة من انقسام آخذ في الاتساع في الأسابيع القليلة الماضية بين الجيش وقوات الدعم السريع واحتمال اندلاع صراع بينهما إذا استمر الانقسام.
وتصريحات حمدوك هي الأكثر وضوحا إلى الآن في محاولته التأثير على الشركاء العسكريين الذين تقاسم معهم السلطة منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير عام 2019.
وتعمل حكومة حمدوك في ظل مجلس السيادة الانتقالي الذي يرأسه الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للجيش ويشغل منصب نائب الرئيس فيه دقلو المعروف على نطاق واسع باسم حميدتي.
وفي بيان تم توزيعه في المؤتمر الصحافي، دعا حمدوك إلى دمج قوات الدعم السريع في الجيش لحين إبرام اتفاق بين القيادتين والحكومة. وقال إن إصلاح القطاع الأمني قضية وطنية تحتاج إلى تدخل مدني.
وكان البشير قد منح قوات الدعم السريع وضعا عسكريا رسميا لكنها لا تزال منفصلة عن القوات المسلحة.
وضغط حلفاء دوليون للسودان، وكذلك بعض الجماعات المتمردة في الداخل، من أجل دمج قوات الدعم السريع التي نشأت عن ميليشيا الجنجويد بدارفور في جيش البلاد.
ويشكو دقلو باستمرار من أنه وقواته يتعرضان للتحجيم. وأصدر بيانات علنية برفض ضم قواته إلى الجيش. وأصدر كل من الجيش وقوات الدعم السريع بيانات تنفي وجود أي نزاع.
وفي وسط الخرطوم، أقيمت حواجز هذا الشهر حول مقر قيادة القوات المسلحة. ولقوات الدعم السريع منشآت منفصلة في الخرطوم وفي أجزاء أخرى من البلاد.
وحذر حمدوك الأسبوع الماضي من احتمال اندلاع حرب أهلية يشعلها الموالون للنظام السابق.