فضل الله للمسؤولين اللبنانيين : كفى إذلالاً للناس

فضل الله للمسؤولين اللبنانيين : كفى إذلالاً للناس
الجمعة ١٨ يونيو ٢٠٢١ - ١١:٥٤ بتوقيت غرينتش

أكد ​السيد علي فضل الله​، كفى إذلالاً للناس الذين لم يقصروا معكم وهم من أودعوكم مواقعكم.

العالم_لبنان

وقال فضل الله، خلال خطبة الجمعية كفى هدراً للوقت الذي يضيع سدى وأخذ يهدد مقدرات اللبنانيين ومدخراتهم، وكفى تقاذفاً للمسؤوليات، فالبلد لا تحل أزماته بالمكابرة والعناد ولا بالأسقف العالية وغير الواقعية ولا البيانات النارية ولا بالإقصاء، فهذا البلد تحل أزماته فقط بمد الجسور والحوار البناء والتنازلات المتبادلة التي تأخذ بالاعتبار مصلحة اللبنانيين وأمنهم ومستقبلهم.

فاضاف إلى أن اللبنانيين وصلوا الى حال من التردي على الصعيد المعيشي والحياتي لم يعهدوه طوال ماضيهم القريب والبعيد والذي لامس كل مفاصل حياتهم وجعلهم غير قادرين على تأمين أبسط مقوماتها من الغذاء و​الدواء والطبابة و​المحروقات و​الكهرباء والماء.

الى أنه "لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل بات يتهدد عماد الأمن في هذا البلد والذي عبر عنه تحذير البنك الدولي بأن الجيش اللبناني مهدد بأحد أسوأ الانهيارات المالية، ما دفع العديد من الدول الحريصة على الاستقرار الداخلي في لبنان، إلى التداعي لتأمين المواد الغذائية والطبية للجيش واحتياجاته الأمنية بما يمس على مستوى الشكل والمضمون بكرامة لبنان واللبنانيين".

وتابع : أمام كل هذا الواقع المزري الذي وصل إليه البلد، كنا ننتظر ممن هم في مواقع المسؤولية، أن يوحدوا جهودهم ويتجاوزوا خلافاتهم وصراعاتهم التي أصبح من الواضح أنها على المواقع والحصص والمصالح الخاصة والفئوية وإن عنونت بعناوين دستورية وحقوق الطوائف والمذاهب، لكن مع الأسف، لا يزال هؤلاء يمارسون سياسة إدارة الظهر لكل ما يعاني اللبنانيون ويتعاملون كأن البلد بألف خير، لا تهزهم مشاهد الذل التي يعرض الناس لها وهم يقفون طوابير طويلة في سياراتهم بحثاً عن البنزين​، أو يبحثون لاهثين عن حليب أطفال لأولادهم أو للحصول على دواء أو استشفاء وغالباً لا يجدونه.