العالم - منوعات
وقال الباحثون، بحسب ما أوردت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أمس الخميس، إن واحدا من كل 100 ألف تناولوا جرعة من لقاح أسترازينيكا سيعاني من اضطراب يؤدي إلى قلة "الصفائح الدموية".
وطبقا لموقع عيادة "مايو كلينك"، فإن هذا الاضطراب يمكن أن يؤدي إلى كدمات بسيطة أو شديدة ونزيف بسيط أو شديد، وعادة ما ينتج النزيف من المستويات المنخفضة من الصفائح الدموية، وهي الخلايا التي تساعد على تجلط الدم.
وقد يصاب الأطفال بـ"فُرفُرية قلَّة الصفائح ITP "بعد عدوى فيروسية وعادةً ما يتماثلون للشفاء تمامًا بدون علاج. أما البالغون فالاضطراب لديهم يستمر فترة طويلة.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن 350 بريطانيا أصيبوا من بهذا الاضطراب النادر بعدما تلقوا لقاح شركة أسترازينيكا الذي طورته جامعة أكسفورد.
لكن خبراء جامعة إدنبرة الذين اكتشفوا الصلة بين الاضطراب ولقاح أسترازينيكا وعدد الذين تدهورت حالتهم إلى الإصابة بجلطات دموية، اكتفوا بالقول إنه أحد المضاعفات المحتملة على الإصابة بهذا الاضطراب.
واستند الباحثون إلى تحليل بيانات 5.4 مليون شخص في اسكتلندا بين شهري ديسمبر وأبريل الماضيين، تلقى نحو 1.7 مليون منهم جرعة لقاح أسترازينيكا الأولى، بينما تلقى 800 ألف لقاح فايزر.
وركزا الباحثون على فحص سجلات المطعمين، لكشف أي مشكلة متعلقة بالاضطراب النادر أو اضطرابات التخثر أو النزيف لمقارنتها مع أولئك الذين لم يجر تطميعهم.
ولم يجد الباحثون أي صلة بين لقاح فايز وهذا الاضطراب، معتبرين أن اللقاح مطمئن، لكن الوضع لم يكن كذلك بالنسبة إلى لقاح أسترازينيكا، إذ أن خطر الإصابة بالاضطراب النادر استمر لمدة 4 أسابيع بعد التطعيم.
ومع ذلك، يقول الباحثون إنه لا يوجد دليل على أن اللقاح البريطاني تسبب في حدوث جلطات دموية رغم الشكوك المتزايدة في هذا الإطار، مؤكدين أن الأمر قيد البحث.
وأضافوا أن فوائد اللقاح تفوق مخاطره بالنسبة إلى الغالبية العظمى من البالغين.
وقال مؤلف الدراسة، عزيز شيخ، إن خطر الإصابة بهذا الاضطراب ضئيل وبغيره من حالات التخثر والنزيف، لا يجب أن يحجب النظر عن الفوائد الكبيرة للقاح أسترازينيكا.
أما ويل ليستر، استشاري أمراض الدم في مستشفيات جامعة برمنغهام، فقال إنه يمكن التحكم في هذا الاضطراب في أغلب الأحيان، وخطر الوفاة من جرائه نادر جدا.
وكان لقاح أسترازينيكا قد واجه في السابق مشكلة احتمال وجود صلة بينه وبين تجلط الدم.
وذكرت الوكالة الأوروبية للأدوية أن خطر الوفاة بسبب فيروس كورونا أكبر بكثير من خطر الوفاة بسبب هذه الآثار الجانبية النادرة.
يذكر أن دول عدة حول العالم استأنفت منح اللقاح بعد توقف لفترة وجيزة.