ما مضمون رسالة رئيس الجمهورية الى قائد الثورة حول الانتخابات الرئاسية ؟

ما مضمون رسالة رئيس الجمهورية الى قائد الثورة حول الانتخابات الرئاسية ؟
الأربعاء ٢٦ مايو ٢٠٢١ - ٠٧:٣٥ بتوقيت غرينتش

 قال الرئيس حسن روحاني ان مصير الحرب المفروضة (1980-1988) حُدد في الثالث من خرداد (يوم تحرير مدينة خرمشهر)، مضيفا أن العالم كله ادرك في يوم 24 مايو عام 1982، ان المؤامرة على الشعب الايراني لن تنجح وان الشعب سينتصر، وأنه سيصمد وسيختم مسيرته بالنصر دفاعا عن مصالحه الوطنية .

العالم - ايران

وفی اجتماع مجلس الوزراء اليوم الاربعاء تطرق روحاني الى الانتخابات الرئاسية في البلاد والتي ستجري في 18 يونيو / حزيران القادم معتبرا انها حدث مهم لانها ليست مجرد حضور المواطنين الى صناديق الاقتراع والادلاء برأيهم كما يحدث في انتخابات مجالس الشورى أو الخبراء أو المجالس المحلية ، بل الأمر يتعلق باختيار شخص يكون رئيسا لكل ابناء الشعب وممثلا لهم جميعا.

واضاف ان هذه الانتخابات هي رمز حرية المواطنين ووعيهم ، فالمطلوب من المواطنين ان يتوجهوا بكامل حريتهم الى صناديق الاقتراع ويدلوا بآرائهم عن وعي وبصيرة ، ومادام المعيار هو راي الشعب ينبغي تهيئة المقدمات ليشارك ابناء الشعب في العملية الانتخابية ويدلوا بأصواتهم.

وتطرق الرئيس روحاني الى مسالة تاييد اهلية المرشحين او رفضهم وقال ان هذه العملية لا تندرج ضمن صلاحيات الحكومة وان هناك مؤسسة مستقلة تتولى هذا الامر وقال :اننا اطلعنا على القرار الذي اتخذه مجلس صيانة الدستور يوم الاثنين الماضي، كنا نرغب بان يمنح المجلس فرصة اطول لكي يساهم اشخاص اكثر ، روح الانتخابات هي المنافسة ، ان سلبنا المنافسة منها ستكون انتخابات بلا روح .

واكد قائلا : لم يكن بامكان الحكومة ان تفعل اكثر مما فعلت ، طبعا انا لدي تنويه واشكال حول المادة 113 ، فكلما نراسل مجلس صيانة الدستور حول هذه المادة لديه تفسير خاص به .

وتابع رئيس الجمهورية : لذلك بعثت امس برسالة الى قائد الثورة الاسلامية لمساعدتنا في هذا المجال . سماحة القائد لم يتدخل كثيرا في الدورات السابقة ايضا الا في حالات نادرة وسيعمل بناء على مصلحة البلاد . هذه المسالة مهمة بالنسبة لنا . قد تكون لنا بعض الاشكاليات ولكنني مهما افكر ارى بانه لا يمكننا ان نترك صناديق الاقتراع . صناديق الاقتراع هي رمز العظمة ، لكي تاتي الجماهير وتحقق التغيير الذي تتوق اليه .

واضاف : يمكن انتقاد كل شخص وكل مؤسسة ، سماحة القائد اعلن مرارا بانه يمكنكم توجيه النقد الي ايضا ، يجوز توجيه النقد الى اي شخص او مؤسسة في النظام ، ان كانت هناك اسئلة تدور في اذهان الناس يجب الرد عليه ، لان هدفنا المهم هو صيانة النظام والوحدة والوفاق والامن القومي .

وحول محادثات فيينا بشأن الملف النووي الايراني قال روحاني ان الوفد الايراني المفاوض حقق تقدما ملحوظا في هذه المفاوضات خاصة في القضايا الاساسية، أما الموارد محل الخلاف فالحوار جار بشأنها وهي قابلة للحل.

واكد روحاني ان المفاوضين الايرانيين ياخذون بنظر الاعتبار دائما المبادئ التي وضعها قائد الثورة كسياسات عامة للتفاوض ، ومن بينها ضرورة الالتزام الكامل للاطراف الاخرى بتعهداتها، اضافة الى تأكيدات سماحته على عودة امريكا أولا الى الاتفاق والالتزام بتعهداتها والعمل بها، وفي حال حدث هذا عمليا ستعمل ايران بما عليها من التزامات.