العالم - سورية
واطلع وزير الموارد المائية الدكتور تمام رعد اليوم على واقع المنظومة المائية في محافظة دير الزور والإجراءات المتخذة لمواجهة انخفاض منسوب مياه نهر الفرات بسبب السيطرة التركية على كميات كبيرة من حصة سورية من مياه النهر.
وشملت الجولة مشروعي القطاعين الثالث والخامس للري الزراعي ومحطات مياه الشرب في كل من محكان وموحسن وعياش.
وبين الوزير رعد في تصريح للصحفيين أن انخفاض تصريف مياه نهر الفرات إلى ما دون الـ 50 بالمئة من الوارد اعتباراً من نقطة دخول النهر في الأراضي السورية انعكس على انخفاض التصريف في مجرى النهر بمستويات ومواقع مختلفة لمحطات مياه الشرب والري.
كما لفت إلى أن “الوضع مطمئن” على صعيد تأمين مياه الشرب وعلى صعيد مضخات الري الزراعي حيث تم اتخاذ كل الإجراءات من الجهات المعنية واستقدام آليات من حلب وحمص لتجريف الأقنية والمجرى في القطاع الثالث لتأمين عودة جريان المياه.
وأكد الوزير رعد أن سبب الانخفاض هو انقطاع المياه من الجانب التركي الذي نطالبه بإطلاق المياه وفق الحصة العادلة المقررة لكل من سورية والعراق كما نطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بالتدخل في هذا الموضوع لإعادة جريان نهر الفرات إلى ما كان عليه لافتاً إلى أن استمرار الوضع على ما هو عليه يهدد الأمن المائي في كل من الرقة ودير الزور والحسكة.
بدوره أشار مدير المؤسسة العامة لاستصلاح الأراضي المهندس لؤي بركات إلى أن كوادر المؤسسة قامت بتعديل أنظمة الري بالتناوب وإجراء تعزيل لمداخل الأقنية بالتزامن مع التشغيل بما يضمن وصول الري الختامي لموسم القمح موضحاً أنه تم تجنيب موسم القمح بدير الزور لهذا العام أي آثار سلبية “بصعوبة كبيرة” كون منسوب المياه انخفض عن الحد الأدنى لتشغيل محطات الضخ كما يتم التنسيق مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي واتحاد الفلاحين بخصوص المواسم القادمة وخاصة القطن والموسم التكثيفي.
وأوضح مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بدير الزور المهندس ربيع العلي أن المؤسسة اتخذت جميع الإجراءات اللازمة لتوفير مياه الشرب للمواطنين عبر جميع المحطات الداخلة في الخدمة والبالغ عددها 67 والوضع بالنسبة لمياه الشرب مطمئن.