العالم - الاحتلال
مواجهات بحي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة وصمود مستمر مع اقتراب موعد التهجير القسري الاسرائيلي، لعائلات مقدسية في حي الشيخ جراح من منازلهم مطلع الشهر المقبل، لصالح المستوطنين.
المواجهات اندلعت عقب اقتحام مجموعات من المستوطنين للحي ومنازله، تحت حماية قوات الاحتلال، فتصدى لهم أهالي الحي.
وقال أحد أهالي شيخ جراح ان حدود 1500 مستوطن دخلوا حي الشيخ جراح.
وقال أحد أهالي الشيخ جراح:"هجموا علينا وعلی بيوتنا وکسروا زجاج السيارات بطريقة وحشية وبالحجار".
ويتهدد خطر التهجير خمسمئة مقدسي يقطنون في ثمانية وعشرين منزلا بالحي على أيدي جمعيات استيطانية بعد سنوات من التواطؤ مع محاكم الاحتلال، التي أصدرت مؤخرا قرارات بطرد العائلات المقدسية من منازلها، لاسكان المستوطنين الصهانية.
وتستمر العائلات المقدسية بالفعاليات والتظاهرات الأسبوعية في الشيخ جراح، احتجاجا على سياسة إخلاء المنازل وهدمها، والاستيطان في الحي. وفي الآونة الأخيرة، رفضت محكمة الاحتلال المركزية الاستئنافات التي تقدم بها طاقم الدفاع عن عائلات الشيخ جراح. وتسعى العائلات المقدسية اليوم إلى مساءلة الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية.
مؤسسة القدس الدولية اعتبرت أن محكمة الاحتلال ليست مرجعية مقبولة للبت في قضية تهجير العائلات المقدسية، ولا يصح التوقف عند تحسين الموقف في أروقتها. ودعت المؤسسة الأردن باعتباره الدولة الضامنة لحق أهالي الحي للتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية؛ واكدت ان تهجير الاحتلال السكان الأصليين وجلب مستوطنين مكانهم جريمة حرب موصوفة.
ومنذ العام 1972، يواجه أهالي الشيخ جراح مخططا إسرائيليا لتهجيرهم وبناء مستوطنة على أنقاض بيوتهم، بزعم أن الأرض التي بُنيت عليها منازلهم من طرف الحكومة الأردنيّة، كانت مؤجرة.