العالم – يقال ان
آخر هذه القنابل التي فجرها ابن زايد، هو ما كشفت عنه وسائل اعلام المانية، حيث قرر تنظيم مهرجان ضخم للبيرة في دبي في شهر تشرين الاول/أكتوبر المقبل على غرار مهرجان يقام سنويا في مدينة ميونخ الألمانية.
اللافت في الخبر الذي نقلته صحيفة "بيلد" الألمانية، ان مهرجان دبي للبيرة سيسعى إلى محاكاة مهرجان البيرة الأصلي في ميونيخ، حيث سيتوجه رواد المهرجان الذين يتطلعون إلى الحصول على قطع المعجنات والبيرة والدرندلس إلى الإمارات بدلاً من ألمانيا هذا العام.
ومن اجل ان يثبت ابن زايد، شذوذ سياسته حتى في "ميدان البيرة"، وانه اكثر كرما في هذا المجال من الالمان، فقرر بناء "اكبر حانة في العالم وحفلة شرب تستمر لنحو ستة أشهر متتالية"، وهي "اضافات" تفتقت عنها عبقرية ابن زايد، ولم تخطر ببال الالمان اصحاب المهرجان الاصليين، حيث سيصل "طول البار الى 60 مترا" وهو اطول بار في العالم!!.
المشكلة ان المراقبين لسياسة ابن زايد، لا يجدون اي علاقة بين هذه السياسة وبين مصلحة الشعب في الامارات، فهذه المصلحة تتناقض بالمرة مع هذه السياسة، فما هي مصلحة الشعب في ان تتحول بلاده الى مركز للدعارة والبغاء والخمور والاتجار بالبشر وتبييض الاموال، و ان تشيد فيها كنيس يهودي ومعبد هندوسي؟!.
هذه ليست اتهامات بل هي حقائق كشفت عنها صحافة حلفاء الامارات في الغرب، فقد كشفت منظمات لحقوق الإنسان في تقرير خاص أعد للأمم المتحدة، عن الإتجار بالبشر والاستغلال الجنسي للعاملات والقاصرات في دولة الإمارات، وهي تجارة تتم تحت غطاء مسئولين حكوميين بشكل سري بحيث أن الملاهي الليلية ومحلات الخمور تمارس عملها في الدولة رغم منع القانون الإماراتي ذلك.
في نهاية العام الماضي، فضح فيلم وثائقي تم عرضه في مؤتمر دولي تستضيفه جامعة فلورنسا الإيطالية، دولة الإمارات بوصفها بلد الدعارة والاتجار بالبشر، معززا بذلك سلسلة من التقارير الدولية سبق أن أكدت على فساد النظام الإماراتي وانتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان.
كما سبق أن صنَّف تقرير سنوي سابق للخارجية الأمريكية، الإمارات والبحرين باعتبارهما من أكثر الدول التي تشهد انتشاراً لظاهرة الاتجار بالبشر.
اللافت ايضا، ان الاقبال على الخمور في الامارات، تجاوز حتى اقبال الاخرين على الخمور، في تأكيد واضح على شذوذ ابن زايد حتى في الخمور، وذلك بعد ان كشفت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية في تقرير لها، عن ان الامارات "تستورد الخمور المنتجة بالمستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية المقامة على أراضي الفلسطينيين".
بالرغم من أن القوانين المعلنة للإمارات لا تسمح بممارسة الدعارة إلا أنها تحولت إلى مقصد لهذه الظاهرة، حتى باتت توصف بانها "لاس فيغاس الشرق"، فعلى الرغم من التكتم الشديد على حجم الدعارة المنتشرة في الإمارات وخاصة مدينة دبي، إلا أن تقديرات منذ بضع سنوات قالت إن عشرات آلاف الفتيات يجبرن على العمل في ملاهي الإمارات، وهو ما كشفت عنه الصحفية البلغارية ميمي تشاكاروفا في فيلمها الوثائقي “أسرار الليل"، حيث فضحت التناقض بين المحافظة الاجتماعية الظاهرة في الإمارات وبين انتشار مواخير الليل.